من مِنا سمع بضرب الحجار لشجرة عاقر ، لا تحمل الثمار ، لذا ليس من الغرابة أن تكون شركة نفط ذي قار ومديرها السيد علي خضير العبودي موضوع حديث الآخرين بعد أن أجمع الحُسّاد والمادحين وحتى من ترنو أعينهم صوب كرسي الإدارة أن العبودي أجادَ به أيما إجادة .
لذا بات لزاماً علينا أن لا نقف في طابور الصامتين ولابد أن ننطق بصدق تجاه الحملة المشينة ضد شركة نفط ذي قار وشخص مديرها وأن شاءت الأقدار أن نعيش في زمن ندرت فيه الكلمة الصادقة ، وهذا لا يعني أننا لا نرحب بالنقد البناء والنقاش الموضوعي الهادف ونشرح صدورنا به في ظل حرية كاملة لا يحكمها سوى المنطق والحجة والاحترام .
أما أن تُلصق التهم لملفات بحثت الدوائر الرقابية فيها وجرى تقصير من يقف خلفها بتواريخ ماضية قبل أن تطأ أقدام علي خضير الشركة وليس التربع على كرسي إدارتها !! أو التشكيك في فواتير عروض مشتريات يعلم القاصي والداني أنها تخضع للمناقصات وبعهدة لجان مختصة يجري تغييرها بشكل دوري ومُلزمة بضوابط صارمة وتدقق من جهات رقابية مختلفة وحث الإدارة الدائم على مكاشفة أي مراقب بشفافية كاملة .
لا تعلّقوا خضير على مشانق الاتهامات فبوجوده إرتقت شركة نفط ذي قار بالخدمات و أسهم في تعبيد لنا الطرقات ، وبناء المراكز الصحية والمستشفيات ودعم المؤسسات في مختلف القطاعات وكانت الشركة في ظله ملجأً في الضائقات والملمات وفي شتى المجالات ، ولا يخفى على أحد أن تلك الأعمال أخذت مساحات لا متناهية من العرفان في أفئدة أبناء المحافظة ولا يمكن نكرانها بفعل تقلّبات الزمان وجحود الإخوان .
مشكلة العبودي أنه لم يبحث يوماً عن الشهرة و الرواج والترند ، لأنه جدَّ فوجد ويكفي أن تفعل شيئاً واحداً على الأقل ذا قيمة وأثر فما بالك بأفعال تحققت لم تقتصر على التوسعة النفطية واكتساب الألقاب العلمية وزيادة حفر الآبار النفطية ، بل حفر معها أسم الشركة بأحرف من نور على جبين الزمان والمكان تقدماً وازدهاراً وحضوراً متجاوزاً بإنجازاته حدود الجغرافيا .
تلك الرؤية الموفقة التي أبدع في صناعتها وبلورتها علي خضير ، فلا يمكن إن يُقلّل ما أنجز وفق معايير خاصة ويقيناً أن تلك المنغّصات ستزيد من الطموحات فمازالت التطلعات أكبر ، والهمم أعلى ، والآمال أشمل ، في تحقيق المزيد والمزيد من النجاحات .