شبكة اخبار الناصرية:
أُقيمت اليوم الجمعة ١٢ كانون الأول ٢٠٢٥، صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية، بإمامة سماحة حجة الإسلام الشيخ محمد مهدي الناصري، الذي تناول في خطبته الثانية أربعة محاور رئيسية شملت الجوانب الأخلاقية والصحية والاقتصادية والوطنية.
في مستهل الخطبة، استعرض سماحته فقرة من رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام)، متحدثا عن “حق الخصم”، مؤكدا أن الإمام أراد للإنسان المؤمن أن يكون في موقف الخصومة شريكا في إظهار الحق لا خصما في تحقيق الغلبة، وأن يتجنب القيل والقال والكلام الجارح حتى وهو على حق، لأن ذلك قد يؤدي إلى ضياع حجته وفوات مقصده.
وفي المحور الثاني، سلط الشيخ الناصري الضوء على الملف الصحي في محافظة ذي قار، مشيرا إلى “ارتفاع مخيف لحالات الإصابة بمرض السرطان في مناطق محددة من مدينة الناصرية”، معتبرا أن هذا التطور الخطير يستوجب تدخلا عاجلا من الجهات المختصة، داعيا إلى إجراء دراسة ميدانية شاملة تستند إلى رأي المختصين لتحديد الأسباب ومعالجتها.
كما تناول سماحته جانبا آخر من هذا الملف يتعلق بـ”سوء التعامل من بعض الكوادر الصحية مع المرضى والمراجعين”، واصفا ذلك بأنه “سلوك غير مقبول ويتعارض مع أخلاقيات المهنة”، مؤكدا أن من لا يستطيع خدمة الناس عليه أن يترك العمل، لأن الأجر الذي يتقاضاه من المال العام مقابل خدمة أساسية للمجتمع.
ودعا سماحته دائرة الصحة إلى “تطبيق نظام متكامل للمكافأة والعقاب”، يشمل محاسبة المسيئين، ويصل إلى حد الفصل من الوظيفة في الحالات الجسيمة والمتكررة.
أما في المحور الثالث، فقد دعا الشيخ الناصري وزارة الزراعة إلى “تحديث خططها الزراعية” بعد تحسن الموارد المائية الأخيرة، مستغلين “نعمة الأمطار التي غطّت مناطق واسعة من الجنوب”، ومطالبا بالانتقال السريع من حالة التأهب للجفاف إلى بناء خطة استثمارية جديدة.
وفي المحور الرابع والأخير، وجّه سماحته في ذكرى النصر على الإرهاب “أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الله تعالى”، وإلى سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)، وإلى المجاهدين الأبطال في القوات الأمنية والحشد الشعبي، وكل شهداء العراق الذين “رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية فكانوا شعلة النصر وطريق الخلاص”.
انتهى.














