شبكة اخبار الناصرية:
أثار إعلان إحدى الشركات عن إقامة حفل غنائي في مدينة الناصرية موجة جدل واسعة بين الأوساط الاجتماعية والثقافية، وسط اتهامات للفنان المشارك بتمجيد النظام البائد.
ذكرت العديد من المنشورات ان الناصرية ذات هوية اسلامية ومن غير الصحيح المساس بهذه الهوية الجامعة بحسب ما رآه ابراهيم خليل “ويتوجب علينا الاعتراض بشتى اشكال الاعتراض على هذا الفعل الذي سيتكرر كثيراً وبشكل اكبر في قادم الأيام”.
واشار الى انه هناك “الكثير من الانحراف والفساد الحكومي الذي يستحق الاعتراض والحملات الإعلامية وهذا لا يبرر لنا السكوت على القادم الجديد والنوعي والذي يستهدف الاخلاق والهوية الإسلامية”.
فيما اوضح علي مهدي في منشور لها بانه يرفض هذا الحفل الغنائي العائلي “الذي يراد اقامته في مدينتنا الناصرية المدينة المقدسة بدماء شهدائها والمدينة الحسينية والمدينة المعروفة بتقاليدها واعرافها العشائرية”.
اما علي هاشم الركابي راى من الضروري ان تكون هناك وقفة جادة وحاسمة في رفض هذا الحفل “كالخروج في مسيرات حسينية جماعية تعبر عن رفضهم للحفل”.
فيما يجد الكاتب عدنان عزيز “الناصرية لم ترفض اقامة حفل بل انتم من رفض اقامة حفل غنائي يقام على ارض الشركة – نفس الجماعة الدينية ترفض اقامة اي حفل – الناصرية لم ترفض بل انتم من فرض هذا الحصار على مليون شخص – انتم نفس الجماعة ترفضون الحياة والفرح وليس من فكرة اصلاح مجتمع او خوف على قيمه بل موقف نابع من حقد وسوداوية – هذه الجماعة يفترض ان يثير اهتمامها محاربة الفساد – وضع حل للطمر الصحي – وضع حل للمخدرات وضع حد للانحدار المستوى الصحي والخدمي في المستشفيات وضع حد للمدارس الطينية وغيرها كثير”.
فبينما يرى رافضون أن الحفل الغنائي “دخيل على هوية المدينة المحافظة” ولا ينسجم مع تقاليدها، يؤكد داعمون أن ما يجري هو نشاط فني طبيعي يندرج ضمن حرية التعبير وحراك الحياة الثقافية. وزاد من حدة الجدل اتهامات وجّهها البعض للفنان المقرر مشاركته في الحفل بأنه سبق أن غنّى لـ”رئيس النظام البائد”، ما جعل الحدث محط نقاش محتدم قبل انطلاقه.
اما علاء السيد جبر فقد اوضح رايه بان الموضوع يخضع بحق الاختيار من سماع الاغنية او عدمه ولكن لما الامر تعلق بتمجيد الفنان بالسفّاح صدام حسين “لأن الموضوع ما عاد فن… صار شخص جاي يمجّد أكبر طاغية دمّر العراق ويعتبره بطل، ويريد يدخل مدينتنا ويغني بيها”.
انتهى.
