2 نوفمبر، 2025
ألأخبارمقالات

التغذية الزمانية.. “سرّ جديد” لصحة أفضل وخسارة الوزن

صورة من مقال: التغذية الزمانية.. “سرّ جديد” لصحة أفضل وخسارة الوزن

وكالات:

الحفاظ على وجبات متوازنة ليس أمرا سهلا وسط جداول مزدحمة، ووقت طويل في التنقّل، والتزامات عائلية، وكثيرون يجدون أنفسهم غير قادرين على تناول وجبات غذائية صحية خلال اليوم، أو يتخطّون الوجبات تماما لصالح عشاء كبير في وقت متأخر.

لكن توقيت تناول الطعام قد يكون مهما بقدر نوع الطعام نفسه، حيث تشير أبحاث متزايدة إلى أن موعد الوجبات يؤثّر في الوقاية من الأمراض والسيطرة على الوزن، وهو ما يعرف بمفهوم التغذية الزمانية.

ما هي التغذية الزمانية؟

تدرس التغذية الزمانية، أو ما يعرف أيضا بنظام الأكل المقيّد بالوقت، تأثير توقيت تناول الطعام على التمثيل الغذائي عبر الساعة البيولوجية للجسم.

هذه الساعة الداخلية تنظّم وظائف حيوية مثل النوم، ودرجة حرارة الجسم، والانتباه الذهني.

وتشير الأبحاث إلى أن تناول الطعام بما ينسجم مع إيقاع الجسم الطبيعي قد يدعم الصحة العامة، ويسهم في التحكم بالوزن وضغط الدم ومستويات السكر.

تقول ليزا يونغ، أستاذة التغذية في جامعة نيويورك: “مواءمة مواعيد الطعام مع الساعة البيولوجية قد يرتبط بتحسينات صحية مهمة، مثل تقليل خطر الأمراض المزمنة كالسُّكري وارتفاع الضغط، وقد ينعكس أيضًا بشكل إيجابي على جودة النوم”.

فوائد تقليل عدد ساعات تناول الطعام

يوضح جون هولي، مدير مركز الأداء البشري والتمثيل الغذائيفي جامعة أستراليا الكاثوليكية، أن جوهر التغذية الزمانية هو تقليص عدد الساعات التي يُسمح فيها بتناول الطعام خلال اليوم.

فعلى سبيل المثال: إذا كنت تتناول الفطور الساعة 7 صباحا والعشاء 8 مساء، أي في نافذة تمتد 13 ساعة، فيمكنك تقليصها إلى 10 أو 11 ساعة. هذا الأسلوب قد يكون مفيدا بشكل خاص لمن يعانون السمنة أو السكري من النوع الثاني.

ويؤكد هولي أن الأكل المقيّد بالوقت يختلف عن الصيام المتقطّع التقليدي، إذ إن فترات الامتناع الطويلة عن الطعام قد تعطل عمل الساعة البيولوجية، بينما يهدف هذا النظام إلى الحفاظ على إيقاعها الطبيعي.

لماذا يجب تجنّب الأكل المتأخر؟

تفعيل الجسم لهرموناته أثناء تناول الطعام ليلا في فترة نشاط منخفض وحركة قليلة قد يزيد الشهية ويضعف الوظائف الأيضية.

وتشير دراسات سريرية إلى أن تناول وجبة متأخرة يرفع مستويات السكر في الدم خلال الليل ويصعّب السيطرة عليها.

يقول هولي: “في المساء ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم، ومع قلّة الحركة تبقى مرتفعة. تقديم موعد العشاء يساعد في خفض هذه المستويات وتحسين التمثيل الغذائي الليلي”.

كيف تنسّق مواعيد طعامك مع إيقاع جسمك؟

قد يفرض نمط الحياة أحيانا الأكل المتأخر، لكن جعل ذلك عادة، مثل تناول وجبة خفيفة ليلا أو تخطي الغداء مقابل عشاء كبير، قد يضر بصحتك على المدى الطويل.

الخطوة الأولى هي الحفاظ على نمط نوم منتظم. فمثلا، إذا كنت تنام من 11 مساء حتى 7 صباحا، يُنصح بتناول الفطور بين 8 و9 صباحا.

وفي حال اضطررت لتناول الطعام في وقت متأخر، فاحرص على اختيار بروتين خفيف بدلا من الأطعمة الدهنية أو الغنية بالكربوهيدرات.

المصدر: سكاي نيوز عربية 

📲
تابع قناة أخبار الناصرية على تلغرام
تصلك الأخبار العاجلة والمواد الحصرية مباشرة على هاتفك.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق قراءة المزيد