وكان ماسك والرئيسة التنفيذية لتويتر ليندا ياكارينو قد كشفا النقاب عن الشعار الجديد، أمس الاثنين، وتظهر فيه علامة “إكس” (X) بيضاء اللون على خلفية سوداء بدلا من رمز الطائر الأزرق المعتاد.
وغردت ياكارينو على حسابها قائلة “إكس هنا! فلنفعلها”، كما نشرت صورة للشعار الجديد من على مقر الشركة في سان فرانسيسكو.
وهيمن وسم “وداعا تويتر” على المنصة مع إشارة إلى الشعار القديم فيما انتقد الكثير من المستخدمين الشعار الجديد.
وقال ماسك في تغريدة، إنه يريد أن يغير شعار تويتر وإنه أجرى استفتاء بين الملايين من متابعيه حول ما إذا كانوا يؤيدون تغيير الألوان المستخدمة في الموقع من الأزرق إلى الأسود.
ونشر ماسك صورة حرف “إكس” على خلفية سوداء، مشيرا إلى أن “الشعار مؤقت”، مضيفا: “قريبا سنودع علامة تويتر التجارية وتدريجيا جميع الطيور”.
وردا على تغريدة تتساءل عما سيكون اسم التغريدات تحت الشعار الجديد “إكس”، أجاب ماسك أنها ستكون “إكسيس”.
وكانت قيمة شركة توتير قد تراجعت منذ أن استحوذ عليها ماسك في تشرين الأول الماضي مقابل 44 مليار دولار.
وقد وصف محللون وخبراء وكالات العلامات التجارية إعادة تسمية المنتج بالخطأ، إذ قال تود إروين، مؤسس وكالة العلامات التجارية Fazer، إن توتير هي واحدة من أكثر العلامات التجارية شهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتا إلى انتشار رمز الطائر الأزرق في جميع أنحاء العالم إلى جانب شعارات منصات التواصل الكبرى “فيسبوك” و”إنستغرام”.
من جانبه، قال أستاذ العلوم المالية بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسي، جوشوا وايت، إن “شعبية تويتر جعلت كلمات ومصطلحات مثل (تغريدة) و (إعادة التغريد) جزءا من الثقافة الحديثة، ويجرى استخدامها بشكل منتظم من قبل المشاهير والسياسيين للتواصل مع الجماهير”.
ووفقا لشركة استشارات تقييم العلامة التجارية Brand Finance فإن قيمة علامة تويتر التجارية تقدر بحوالي 4 مليارات دولار في حين قدرت الشركة علامة فيسبوك التجارية بـ 59 مليار دولار وإنستغرام بـ 47.4 مليار دولار.
من جانبها، تقدر جامعة فاندربيلت قيمة علامة تويتر التجارية بين 15 مليار دولار إلى 20 مليار دولار، وهو ما يمكن مقارنته بالقيمة التجارية لعلامة تطبيق سنابشات.
ومن الصعب تحديد تقييم العلامة التجارية لانعدام النهج الواحد في التحليل، وهذا هو سبب اختلاف التقديرات، كما يرى المحلل في شركة Forrester Research Inc، ديبانجان تشاترجي.
لكن العديد من المحللين اتفقوا على أن العلامة التجارية للشركة قد تعرضت بالفعل لضربة كبيرة منذ استحواذ ماسك عليها، فعلى سبيل المثال، تقدر شركة Brand Finance أن علامة Twitter التجارية فقدت 32 بالمئة من قيمتها منذ العام الماضي.
ونظرا لتغير مفهوم علامة Twitter التجارية، فإن هذا أدى إلى عزوف الكثير من المعلنين للتعامل مها بعد قلقهم بشأن ما اعتبروه “انتهاك” ماسك لـ”قواعد المحتوى”، حيث اعترف الأخير أن عائدات الإعلانات قد انخفضت بأكثر من 50 بالمئة منذ تشرين الأول الماضي.
وفي هذا الصدد قالت جاسمين إنبرغ، المحللة في شركة الأبحاث السوقية Insider Intelligence: إن “العلامة التجارية لشركة توتير متداخلة بالفعل بشكل كبير مع العلامة التجارية الشخصية لماسك، سواء بوجود علامة X أو بدونها، وفقد الكثير من حقوق ملكية العلامة التجارية على تويتر بين المستخدمين والمعلنين”.