شبكة أخبار الناصرية
كشف مدير بيئة ذي قار، الدكتور موفق حامد الطائي، أن المحافظة لا تمتلك محطات متخصصة لمعالجة المياه، باستثناء المحطة الحرارية التي يعمل أداؤها بقدرة متوسطة، فيما تخلو دائرة المجاري من أي وحدة لمعالجة المياه الثقيلة، ليتم التخلص منها مباشرة في مصادر المياه.
وأوضح الطائي في حديثه لبرنامج هموم الناس الذي يبث عبر تلفزيون الناصرية، أن المحافظة تعاني أصلا من شحة مياه حادة، تتفاقم بفعل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، بينما تُلقى في مجاريها مخلفات الصرف الصحي والمستشفيات، ما يؤدي إلى تغيّر الخصائص الكيميائية والفيزيائية للمياه، وتحويلها إلى سموم تتسبب بأمراض جلدية وسارية خطيرة.
وبيّن أن مديرية البيئة تتخذ الإجراءات القانونية والرقابية وتقيم دعاوى قضائية، لكن الضرر الناجم عن رمي المخلفات يبقى أقل من كارثة إغلاق دوائر حيوية مثل دائرة المجاري، إذ سيؤدي ذلك إلى إغراق المدينة. وأكد أن جميع محطات الصرف الصحي في المحافظة تفتقر إلى وحدات معالجة للمياه الثقيلة.
ودعا الطائي الحكومة المحلية في ذي قار، بشقيها التشريعي والتنفيذي، إلى إدراج مشاريع محطات المعالجة ضمن أولوياتها، خصوصًا مع الطفرة العمرانية التي تمر بها المحافظة، معتبرًا هذه المشاريع من أهم مرتكزات المرحلة المقبلة.
وختم بالتأكيد على أن مياه الشرب التي تصل المواطنين تخضع لفحوصات كيميائية وبيولوجية مرتين شهريا لقياس جودتها، مبينا أن النتائج لا تشير إلى وجود سموم بيئية خطيرة، باستثناء ارتفاع نسبة الملوحة الناجمة عن قلة الإطلاقات المائية وارتفاع درجات الحرارة.
انتهى.