وبعد أشهر من التكهنات، اختارت “ميتا” اللحظة المناسبة لإطلاق “ثريدز”، الذي ينظر إليه على أنه منافسه “تويتر”، وفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وبالنسبة إلى كثيرين، كان إطلاق “ثريدز” الفرصة التي انتظروها لحزم حقائبهم والرحيل عن “تويتر”، منذ أن اشتراه الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، في أكتوبر من العام الماضي، وما أعقب ذلك من فوضى سادت المنصة.
وبدا من الإقبال الكببير على “ثريدز” وجود رغبة بين المستخدمين لإيجاد بديل لـ”تويتر” فيما يتصل بالمناقشات العامة.
وكان إيلون ماسك يرغب في أن يكون “تويتر” منصة للمناقشات الجادة والحوارات العميقة، لكن بدا أن “ثريدز” يسحب البساط من تحت أقدام موقع العصفور الأزرق، إذ أصبح هو الآخر مكانا للمناقشات العامة.
ويبدو “ثريدز” مشابها لـ”تويتر”، خاصة مع تركيزه على الخط الزمني المليء بالنصوص والمحادثات والردود.
لكن بنظرة فاحصة يظهر أن المنصتين ليستا متشابهتين تماما.
بداية، يبدو وكأن “ثريدز” مثل كوخ صيفي مطل على الشاطئ، مليء بالأشخاص الرائعين مثل أولئك الذين يظهرون في فيلم “باربي” الجديد.
والأمر ليس مفاجئا كثيرا، خاصة عند الأخذ في الاعتبار أن التطبيق بني على قاعدة المستخدمين في “إنستغرام”، حيث يبرز نجوم الفن والمشاهير والعلامات التجارية مثل كيم كارداشيان وشاكيرا.
ويقول خبير شبكات التواصل، مات نافارا، إنه مكان ممتع، كما أن قلة المعايير الثابتة فيه جزء من الجاذبية.
ومع ذلك، لفت إلى أن المستخدمين يجدون محتوى رخيصا ويفتقر للجودة أو الهدف.
وأظهر تحليل أجرته منصة “Website Planet” أن وسائل الإعلام لديها 1 في المئة فقط من إجمالي المتابعين في “تويتر” على “ثريدز”.
أما العلامات التجارية فقد حصدت متابعين أكثر نوعا ما، وفوق ذلك تحصل على إعجابات وردود أكثر من تلك التي تنالها في “تويتر”.
وكتب آدم موسيري، رئيس المنشورات في “ثريدز” أن هناك محتوى أفضل يحبذه المستخدمين مقارنة بالأخبار والسياسة.
لكن لا يمكن تجاهل الأخبار، إذا كان الهدف جعل “ثريدز” منصة تجمع المناقشات، ومع ذلك، من المبكر التكهن بنوع محتوى المنصة الجديدة.
ومن الصعب مشاهدة منصة “تويتر” تموت أمام “ثريدز”، بينما تحافظ على سمعتها كمنصة للأخبار.