شبكة أخبار الناصرية:
قدم عضو مجلس محافظة ذي قار، أحمد الرميض، حزمة من المقترحات العملية إلى وزير الموارد المائية تهدف إلى معالجة أزمة شح المياه وتحسين إيصالها إلى الأنهار والجداول المتفرعة من نهر الغراف، في ظل استمرار التحديات المناخية والسياسات الإقليمية التي تؤثر سلباً على الحصص المائية للعراق.
وأشار الرميض بحسب وثيقة حصلت شبكة اخبار الناصرية على نسخة منها إلى ضرورة زيادة الحصة المائية لنهر الغراف بمعدل 15 مترا مكعبا في الثانية عن الوضع الحالي، كخطوة عاجلة لمعالجة الانخفاض الكبير في الإمدادات، مؤكدا على أهمية كري النهر من جسر التقاطع مع طريق بغداد في قضاء النصر وصولًا إلى مقدم ناظم البدعة، بالإضافة إلى رفع الترسبات الطينية من المقطع المحصور بين ناظم البدعة وجسر السيارات والبالغ طوله 150 مترا.
كما دعا إلى كري نهر الجبايش بطول 15 كيلومترا من جسر المعيوف على طريق الدواية – الشطرة حتى فرع الهجول، إلى جانب تطهير شط الشطرة من النباتات الضارة والترسبات على طول 28 كيلومترا، مشددا على ضرورة تجهيز محطة ضخ الشطرة بمضخات عمودية حديثة تتماشى مع تطور أنظمة الري العالمية.
وفي إطار تحسين المرونة المائية بين المناطق، اقترح الرميض ربط ذنائب جدول سنان في قضاء الإصلاح بجدول القادسية في ناحية السلام بمحافظة ميسان عبر مسافة قصيرة لا تتجاوز 4 كيلومترات، بهدف تبادل المياه بين الجانبين في أوقات الشحة وتعزيز الإمدادات لعشائر البو صالح في منطقة جدول سنان.
كما شدد على أهمية معالجة شح المياه في قرى جنوب الإصلاح مثل الزركان، المواجد، الرميض، والشريش، عبر إعادة نصب مضخات على نهر المجمع عند مؤخر ناظم غليوين، مشيرا إلى وجود مضخة مائية مترية تم نصبها منذ عام 2001 لمعالجة الأزمة آنذاك.
وفي جانب الدعم المؤسسي، دعا الرميض إلى دعم إدارة مشروع الغراف حديثة النشأة من خلال إنشاء الأبنية وتجهيز الآليات والمعدات اللازمة، مع تفعيل دور دوائر الصيانة التابعة للوزارة عبر إصلاح الحفارات المتوقفة، وتوفير التحصينات والتخصيصات المالية اللازمة لاستئناف أعمال تطهير الجداول ومعالجة المشكلات الإروائية المتوقفة حاليًا بسبب نقص التمويل.
واختتم الرميض تأكيده على أن هذه المقترحات تمثل حلولا واقعية قابلة للتنفيذ، وتعكس حاجة ماسة لتدخل حكومي فعّال ينقذ قطاع المياه من أزمته المتفاقمة ويضمن أمنا مائيا مستداما للمحافظة وسكانها.
انتهى.