شبكة أخبار الناصرية:
حذر النائب عن محافظة ذي قار، حسن الأسدي، من أن موجات الجفاف المتصاعدة قد تجعل من صيف 2025 الأسوأ في تاريخ العراق الحديث، خصوصا لمحافظة ذي قار التي تقع في ذنائب الأنهار وتعاني بشكل متزايد من شح المياه.
وقال الأسدي خلال استضافته في برنامج حديث الناصرية الذي يُبث عبر تلفزيون الناصرية، إن موجات النزوح من مناطق الأهوار باتت تشكل أزمة إنسانية وتنموية مقلقة، مطالباً الحكومة بوضع حد لها عبر تنفيذ مشاريع إنعاش تنموي شاملة.
وأشار إلى طرح مشروع إستراتيجي مهم على رئيس الوزراء يتمثل في إعادة ضخ مياه البحر باتجاه نهر “أم المعارك” والمصب العام، ومنه إلى الأهوار، مؤكداً أن الدراسة الخاصة بهذا المشروع أُعدّت بالتعاون مع مركز إنعاش الأهوار وهي الآن في عهدة وزارة الموارد المائية.
وأوضح الأسدي أن المشروع “قابل للتنفيذ بنسبة نجاح 100%”، بشرط أن يتم تعديل نسبة ملوحة مياه البحر إلى معدلات مقبولة، مشيراً إلى أن عدم الالتفات لهذا الملف سيجعل الأهوار عرضة لمزيد من التصحر والنزوح القسري.
كما لفت إلى أن بعض الإجراءات الحالية، ومنها توجيه مياه المصب العام باتجاه هور الخميسية بنسبة ملوحة مرتفعة، قد أثرت سلباً على التنوع البيئي والسكاني في الأهوار، ورغم ذلك فإن المواطنين مضطرون لقبولها بسبب غياب البدائل وانخفاض الإطلاقات المائية من نهر الفرات.
واختتم الأسدي حديثه بتأكيده أن إنقاذ الأهوار لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة وطنية ملحة لوقف التدهور البيئي والإنساني في جنوب العراق.
انتهى.