في زمنٍ تتطلّب فيه القيادة وضوحًا في الرؤية وصلابة في الإرادة ، يسطع نجم الخبير المهندس سعيد زغير شلاگة بوصفه أحد القادة الذين يصنعون الفرق ، ويؤسسون بعملهم لنهج إداري تتباهى به مؤسسات الدولة .
منذ أن تسلّم مسؤولية مدير عام شركة نفط ذي قار ، لم يكن حضوره روتينيًا ولا إدارته اعتيادية . بل دخل الشركة حاملاً مشروعًا متكاملًا ، قوامه التخطيط المحكم ، وعماده الميدان ، وروحه احترام الإنسان العامل .
لم تكن المكاتب هدفه ، بل الحقول ، ولم تكن المناصب غايته ، بل بناء مؤسسة قادرة على صناعة القيمة المضافة للمحافظة وللوطن .
نهضة نفط ذي قار لم تكن وليدة الصدفة ، بل نتيجة رؤية مدروسة قادها شلاگة بحنكة وهدوء . فارتفعت معدلات الإنتاج ، وازدادت وتيرة المشاريع الاستراتيجية ، ودخلت الشركة مرحلة جديدة من استثمار الغاز المصاحب ، مما وضعها في صدارة الشركات الوطنية ، ليس فقط كمنتِج ، بل كمحرّك اقتصادي فاعل وشريك تنموي موثوق .
ما فعله شلاگة يتجاوز إدارة شركة . لقد أعاد بناء الهيكل التنظيمي الداخلي ، فعّل الشراكات مع الشركات العالمية ، منح الكفاءات فرصةً لإثبات الذات ، وخلق بيئة عمل تُنتج ولا تُستهلك . لقد زرع الثقة فحصد الأداء ، وغرس الإيمان فأنبت الولاء .
تحت قيادته ، لم تعد شركة نفط ذي قار مجرد مؤسسة محلية ، بل تحوّلت إلى علامة بارزة على خارطة الطاقة العراقية ، ورافعة اقتصادية ترفد الموازنة وتدعم الاستقرار في الجنوب . ولم تعد ذي قار تُعرف بثروتها النفطية فقط ، بل بكفاءة رجلٍ اختزل الخبرة والمهنية والانتماء في مشروع وطني حيّ .
سعيد زغير شلاگة ليس مديرًا عامًا فحسب ، بل مهندس مرحلة ، وصانع مسار ، وشاهد حي على ما يمكن أن تحققه الإدارة الرشيدة حين تُمنح أدوات النجاح . وقد أثبت أن العقول العراقية ، حين تجد من يُقدّرها ، قادرة على التغيير ، وعلى إحداث الفارق الذي يُبنى عليه مستقبل الوطن .
فلنقلها بصدق :
شركة نفط ذي قار في أيدٍ أمينة ،، ورؤية وطنية تمشي على قدمين .
فشكرًا لكل من منح الثقة لرجلٍ لم يكن مجرد اسمٍ في سجل الإدارة النفطية ، بل تجربة تُروى ، وبصمة تُحترم ، وإنجاز يُفتخر به .