شبكة أخبار الناصرية:
بدأت أعداد من الطيور المهاجرة مغادرة أهوار ذي قار في رحلة هجرتها العكسية نحو موائلها الأصلية في مناطق شرق آسيا وسيبيريا وروسيا، وسط ملاحظات بيئية تشير إلى انخفاض واضح في أعداد وأنواع الطيور التي استقرت هذا الموسم في الأهوار، مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال مسؤول شعبة التنوع الأحيائي في مديرية بيئة ذي قار عارف شمخي لشبكة أخبار الناصرية إن أهوار ذي قار تُعد محطة استراحة طبيعية للطيور المائية، وتستقبل سنويا أعدادا كبيرة منها خلال الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول وحتى نهاية شهر آذار، قبل أن تبدأ هذه الطيور هجرتها العكسية في نيسان متجهة إلى المناطق الباردة التي جاءت منها.
وأوضح شمخي أن الموسم الحالي سجل تراجعا ملحوظا في تنوع وأعداد الطيور، حيث اختفت بعض الأنواع بالكامل، في حين شوهدت أخرى بأعداد قليلة، مرجحا ذلك إلى شح المسطحات المائية، والتغيرات المناخية المتسارعة، بالإضافة إلى الزحف العمراني نحو الأراضي الصحراوية والبَادية، التي تُعد موائل طبيعية مهمة للعديد من أنواع الطيور، خصوصا الجارحة منها.
وأشار إلى أن هذه العوامل مجتمعة أثرت على توازن النظام البيئي في الأهوار، مؤكدا أن الطيور بدأت بالفعل بمغادرة المنطقة والعودة إلى مواطنها الأصلية مع دخول شهر نيسان.
انتهى.