شبكة أخبار الناصرية:
ما زالت لعبة المحيبس الشهيرة تمثل أبرز طقوس الليالي الرمضانية في مدينة الناصرية، حيث يواصل شباب المدينة إحياء هذه اللعبة التراثية العريقة في الشوارع والمقاهي بشكل لافت للنظر، ومع حلول شهر رمضان المبارك، يعيد الشباب ممارسة هذه اللعبة التي كانت مفضلة لدى آبائهم، مما يجذب عشرات اللاعبين والمشجعين، بينما يقف الجمهور يتابع بشغف هذه المباريات المثيرة.
سامر طاهر، كابتن فريق الناصرية، تحدث لشبكة أخبار الناصرية عن اللعبة قائلاً “نحن في رمضان من كل عام نأتي إلى هنا في مقهى للترفيه بعد الإفطار، ونتجمع بعد الاتفاق هذا العام لدينا 24 فريقاً من مركز المدينة وأقضية المحافظة، وقد تميزت هذه البطولة بفرق من البصرة والسماوة، الجوائز بسيطة مثل حلويات الزلابية والبقلاوة، حيث يتناول الفريقان هذه الحلويات بعد انتهاء اللعبة، ويتحمل الفريق الخاسر ثمن الحلويات.”
أما علي هادي، لاعب آخر في فريق الناصرية، فقد أوضح طريقة اللعبة قائلاً “تتم اللعبة بفريقين يتساويان في عدد المشاركين ، يقوم أحد الفريقين بإخفاء “المحبس” الخاتم بيد أحد أفراد فريقه دون أن يعلم الفريق الثاني، ثم يبدأ أحد أفراد الفريق الثاني بالبحث عن المحبس إذا أخرج أحد اللاعبين وكان المحبس بيده، يخسر الفريق نقطة ويصرخ اللاعب الذي بيده الخاتم بكلمة “بات”.
من جانبه، تحدث محمد سعد عن مشاعر حامل المحبس قائلاً “حامل المحبس يعلن عن نفسه بارتباك واضح، الأمر يكون جلياً في وجهه، ويظل يتصبب عرقاً ويتعب كثيراً.”
في ختام حديثه، دعا الاتحاد الخاص باللعبة إلى تأسيس بطولة خاصة في المدينة، وأضاف أن لعبة المحيبس قديمة في محافظة ذي قار، مشيراً إلى أبرز اللاعبين القدماء في الناصرية مثل “علي سونار” و”أبو حسين الفضلي” و”أبو أحمد” وغيرهم من الأسماء التي يعرفها أهل المدينة.
انتهى.





