31.1 C
الناصرية
20 سبتمبر، 2024
ألأخبارمقالات

يا أبا الشهداء…/حكيم موحان

يا أبا الشهداء…/حكيم موحان


ها هم قد استهضوك يحملون آمالهم وآلامهم في خدمتك،
لم يمنعهم تشكيك المتأولين وعتب المرجفين، شعثا غبرا،
قد صبغت شمس آب سحنة وجوههم ، فأكلت من محاسنهم وألوانهم…
أكرموا ضيوفك وزوارك ، عربا واتراكا لا يميزهم سوى هذا الخيط المتعلق بك سيدي…
فقراء لا يملكون الحطام، وأثرياء لم تمنعهم زخارف الدنيا في الصد عن خدمة زوارك…
ينتظرون أيامك بفارغ الصبر واللهفة.
فأنت المدد بعد الله ، جنّدوا أهلهم وذراريهم ، لا يكلّون ولا يتململون.. كبارا وصغارا، حواسر ولواثم،
لا تحدّهم صفة واحدة للخدمة ، طباخين ومضمدين، خدموك وحدك لاطمعا بأجر ولا طلبا لاظهار أمر .. انما حبا فيك وفي جدك وابيك….
صلى الله عليك أبا عبد ألله وعلى خَدمَتِكَ الذين أكملوا المسيرة، وزينوا صورة المضمار بعد أن شوّهته العنعنات والروايات…
وصدق شاعرنا وهو يستنهض هممهم، إذ يقول:

نعم . هلّلوا للعراق ِ الطهور
وغنّوا الصباحات ِ واستبشروا

على الموت ِ لا تزرعوا السنبلات
فيوسفنا بيدر ٌ أخضر ُ

سيصفرُّ وجه ُ الزمان ِ الكئيب
ويذوي ولكنّنا نُزهِر ُ

ولا تخجلوا إنّ فجر َ العراق
جميل ٌ وما حوله ُ أغبر ُ

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق قراءة المزيد