وكالات:
اعتبر النائب المستقل سجاد سالم، الثلاثاء، أن الأحزاب المدنية تعرضت للتسقيط خلال الانتخابات الماضية، وفيما أكد أن رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي مسؤول عما حدث في 2019 ويجب أن يحاكم ويقدم للعدالة، شدد على أن عودة التيار الصدري للمشهد السياسي ستغير الكثير من المعادلات.
وقال سالم في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه قناة السومرية الفضائية، إن “المدنيين تعرضوا لصدمة بالأعراف السياسية التي اوجدت بعد 2003 داخل البرلمان وخلال معاناتنا كمدنيين من خلال محاولة الدخول الى اللجان النيابية، نسأل من أي طائفة أنتم حسب التصنيفات الطائفية التي اوجدتها الأحزاب الدينية الكبيرة”.
وأضاف أن “المدنيين تعرضوا للتسقيط خلال الانتخابات باتهامهم بأنهم خارج المذهب والدين وانهم ليس لديهم هوية وطنية لأنهم كانوا بعيدين عن التخندق خلف المذاهب والطوائف”.
وأشار سالم الى ان “الأحزاب الشيعية تتحمل مسؤولية خروج الأحزاب المدنية وذلك بسبب فشلهم في تقديم الخدمات للمواطنين ما أعدم ثقة المواطنين بالأحزاب الدينية”، مؤكدا ان “مناطق الوسط والجنوب كانت وما زالت ولادة للأحزاب الواعية والمدنية والتي تحمل أفكارا جديدة وواعية لخدمة الوطن”.
وبين ان “ثورة تشرين لم تكن شيعية فقط وانما ثورة وطنية شارك بها جميع أطياف المجتمع العراقي ومن مختلف المكونات”، وأكد ان “اللجان التحقيقية في مقتل المتظاهرين يتم متابعتها بالتعاون مع النواب والحكومة لتشريع قانون يخص هذه الحالة وهو مطلب رئيسي لنا”.
واعتبر سالم ان “الدولة عندما تنازع مواطنا فهذا إرهاب كون الشخص مجرد من القوة وهذا إرهاب ضد الرأي وحرية التعبير”، مبينا ان “المعلومات الان تحجب عن الجميع من صحفيين وحتى النواب يتم حجب المعلومات عنهم”.
وعن اختيار رئيس البرلمان، أكد سالم ان “هذا يجسد النظام السياسي الذي بني على اعراف سياسية طائفية وتحديد من يشغل المناصب السيادية وهذا يؤدي الى التدخل الخارجي وعليه نحن بحاجة الى التخلص من هذا الامر واستكمال هيئة الرئاسة في البرلمان”.
ولفت الى ان “القوات الأمنية على الرغم من الأخطاء التي ترتكبها الا انها تبقى محترمة ولها الحق في فرض القانون ولا يحق لاحد بالتجاوز عليها او التعدي على افرادها”.
وأكد سالم انه “لا يؤمن بالاجتثاث ولكنة يؤمن بحظر الأحزاب التي تمتلك ذراعا مسلحا يجب ان لا تشارك في العملية السياسية بالإضافة الى الأحزاب القومية والمذهبية الضيقة لان هذه حالة أدت بالبلد الى ما هو فيه”.
وشدد على انه “ليس لديه أي خلاف مع الحشد الشعبي ولكن تم شيطنة علاقتي مع الحشد ولكن رؤيتي ان يوحد القرار الأمني في البلد بالإضافة الى وجود اشخاص في الحشد على مستوى قادة قاموا بالسرقة باسم الحشد”، موضحا انه “لم تعد هناك حاجة لهذه الاعداد لمنتسبي الحشد ويجب ان يكون تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة بالفعل”، موضحا انه “لديه محاكمات ضد شخصيات وقيادات في الحشد الشعبي بسبب تصريحات او اراء قالها على الفضائيات”.
وأشار سالم الى ان “رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي هو المسؤول عما حدث في 2019 ويجب ان يحاكم ويقدم للعدالة عن الأرواح التي راحت في ثورة تشرين وعليه اعتبره مسؤولا بشكل مباشر عما حدث بصورة رئيسية”.
وأوضح النائب المستقل، ان “عودة الصدريين للمشهد السياسي ستغير المشهد والكثير من المعادلات ستتغير”، مبينا ان “البرلمان عند غياب جهة كبيرة مثل الصدريين سيغير المعادلة السياسية وتعرض الكثير من المؤيدين للصدر لضغط هائل من قبل الأطراف الأخرى، وهناك حرب معلنة ضد المدنيين في البرلمان”.
ولفت الى ان “رضا الشارع العراقي عن الحكومة الحالية ورئيس الوزراء بسبب الخدمات التي تقدم والمشاريع الكبيرة التي يجري تنفيذها”، موضحا ان “هذا الامر يجعل هناك تخوف من انفراده في الانتخابات القادمة وخروجه من الإطار التنسيقي قد يثير التوجس فيحاولون ان يقزموا دوره وما يقوم به”.
وبين ان “حركة حماس حركة مقاومة بكل الأعراف القانونية ضد الاحتلال الصهيوني بالإضافة الى ان حزب الله ونصر الله مقاومة أيضا وكل من يكون على تماس مباشر مع العدو الصهيوني فهو مقاوم”، موضحا ان “التدخل الإيراني في العراق أضر بالوضع داخل البلد ونحن ضده بكل قوة”.
المصدر: السومرية نيوز