وكالات:
حددت وزارة البيئة أبرز 4 ملوثات للهواء في بغداد بشكل خاص والعراق عامة، فيما حذرت من انعكاسات مضرة بصحة الإنسان.

وقال مدير قسم مراقبة وتقييم نوعية الهواء والضوضاء في الوزارة، علي جابر لفتة في تصريح صحفي إن” أهم مصادر تلوث الهواء في بغداد وباقي المحافظات، مشكلة انبعاثات الدخان من المركبات وبحسب إحصائية للمرور التي أشارت إلى أن عدد المركبات يتجاوز ثلاثة ملايين مركبة، بمختلف الأنواع والأحجام التي تعمل على الغاز والديزل والبنزين، ويتضاعف تلوث الهواء مع الاختناقات المرورية، فضلا عن سبب ثانٍ يتمثل بتأثير الدخان المنبعث كذلك من المولدات الأهلية، ووفق إحصائية غير رسمية أن عدد المولدات في العاصمة ما يقارب 10 آلاف مولدة أهلية، وهنالك احتمالية تصل إلى 15 ألف مولدة، والانبعاثات الناتجة عنها تزيد من تلوث الهواء وتؤثر على صحة الإنسان”.
وتابع، أن” من المخاطر الأخرى على ملوثات الهواء هو حرق النفايات المفتوح، حيث لا يوجد في العراق نظام متكامل لإدارة النفايات، لتجميعها وتدويرها وتحويلها إلى طاقة كهربائية صديقة للبيئة، أما ما يحدث هو تجميع النفايات ونقلها وطمرها بشكل غير نظامي، وتتعرض للحرق من قبل ما يعرف (بالنباشة) في مناطق عديدة في أطراف بغداد وغيرها، مما سيولد ملوثات أشد خطورة من المركبات، فضلا عن وجود معامل الطابوق في أطراف بغداد، التي يكون عملها في ساعات متأخرة من الليل حتى وقت الفجر، وهي دون رقابة؛ لأن عملها خارج أوقات دوام الرقابة”.
وأضاف، أن” الوزارة عملها رقابي وتقوم بقياس الملوثات ومستوياتها ومصادرها، وتعمل على مخاطبة الجهات المسببة للتلوث بموجب التشريعات والقوانين، كما وتخاطب الجهات التي لها علاقة بالعلاجات مثل وزارات النقل والبلديات والتخطيط والكهرباء والأمانة والمرور العامة”.
وأشار إلى، أن “استنشاق الهواء الملوث يهدد صحة الأنسان على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وما نلاحظه من تزايد الأمراض السرطانية والأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي ناتج عن التلوث”، مبيناً، أن” إزالة الملوثات موضوع معقد ويحتاج إلى إمكانات وجهود ودراسات مفصلة”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية