شبكة أخبار الناصرية
أصدرت مديرية الطرق والجسور في ذي قار توضيحا رسميا بالتعاون مع المصمم الإنشائي للجسر، لتبيان الحقائق الفنية والإجابة على الاستفسارات المتداولة.
وأوضح بيان تابعته شبكة أخبار الناصرية، أن عدم ربط القوس العلوي بالجسر بالدعامات الخرسانية يعود إلى أسباب هندسية تتعلق بتأثير التمدد الحراري، حيث أن القوس العلوي يتعرض مباشرة لأشعة الشمس، ما يؤدي إلى تمدد حراري يصل إلى نحو 60 ملم في المنتصف، بينما تظل درجات الحرارة أسفل الجسر أقل نسبيا بفعل المياه والرطوبة هذا الفرق في التمدد يؤدي إلى قوى أفقية هائلة، وإذا تم ربط القوس بالدعامات الخرسانية فستنشأ إجهادات ضغط خطيرة قد تؤدي إلى فشل إنشائي، ولذلك تم اتخاذ قرار تقني بفصل القوس عن الركائز لتفادي هذه المخاطر.
وفيما يخص ارتفاع ممر السيارات بيّن البيان أنه جرى تحديده وفقًا لضوابط مديرية الطرق والجسور، والتي تتطلب انحدارا بنسبة 4% على كلا الجانبين، مع ضرورة الحفاظ على ارتفاع كافٍ يتيح مرور المركبات أسفل الجسر، خاصة في ظل القيود المفروضة على الطول الإجمالي للجسر بين فلكة القيثارة من جهة والجزيرة من الجهة الأخرى.
وأشار أما عن ارتفاع القوس عند بدايات الجسر، فأوضح البيان أن هذا الارتفاع الذي يبلغ قرابة 15 مترا جاء لأسباب إنشائية تهدف إلى تقليل قوى الشد على الأسلاك أثناء عملية التركيب، كما تم الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الجمالية والمعمارية، لتحقيق توازن بين الكفاءة الهندسية والمظهر العام للجسر.
وختم البيان بالتأكيد على أن تصميم الجسر يستند إلى معايير هندسية عالمية دقيقة، تأخذ بعين الاعتبار كل المؤثرات البيئية والإنشائية، بما في ذلك الرياح والهزات الأرضية، والتي يتم التعامل معها من خلال منظومة تدعيم داخلية.
انتهى.