شبكة أخبار الناصرية:
أكد مدير مركز ذي قار للاضطرابات العقلية والتوحد، نعمة جلود التميمي، أن عدد الأطفال المصابين بطيف التوحد في المركز تجاوز 2600 حالة، مع تسجيل تزايد مستمر، مشيراً إلى أن المركز يواجه تحديات كبيرة تتمثل في نقص الكوادر المتخصصة والبنية التحتية الملائمة لتقديم خدمات متكاملة للمصابين.

وأوضح التميمي خلال البرنامج الصباحي لاذاعة الناصرية أن العديد من المصابين بالتوحد يعانون من أمراض مرافقة، مثل الصرع أو نوبات الغضب أو شحنات كهربائية في الدماغ، مما يستدعي تقديم العلاج الكيميائي لهم. وأضاف أن الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الجوالة، قد تسهم في تقليل تفاعل الأطفال مع المجتمع، لكنها ليست سبباً رئيسياً مثبتاً للإصابة بالتوحد.

وأشار إلى أن مراكز التوحد الأهلية والجهود المبذولة من قبل العتبات المقدسة ساعدت في تقديم بعض الخدمات، إلا أن الأعداد المتزايدة تتطلب كادراً مدرباً ومتمرساً للتعامل مع الأطفال المصابين. كما دعا إلى إنشاء أقسام لدراسة التوحد في معهد الصحة العالي، وكلية العلوم الإنسانية، وقسم علم النفس في كلية الآداب.

وأكد التميمي أن المركز يعتمد على إحالات صحية لاستقبال الحالات، حيث يتم تقييم الطفل وتشخيصه وفق معايير علمية، ثم تقديم خدمات تأهيلية تشمل تدريب 26 طفلاً يومياً لمدة تصل إلى 6 أشهر، لتطوير قدراتهم ودمجهم في المجتمع.

انتهى.