وكالات:
في ظل الاهتمام المتزايد بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يحذر خبراء الاقتصاد والتقنية من احتمال انفجار فقاعة استثمارية في هذا القطاع، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصناعة والاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، صرح جيمس فيرغسون، الشريك المؤسس لشركة MacroStrategy Partnership في مقابلة مع بلومبرج، أن هناك العديد من الإشارات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها.
وأضاف فيرغسون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لم تثبت فعاليتها بشكل كامل حتى الآن، مُحذرًا من أن نهج «التظاهر بالنجاح حتى النجاح» قد لا يكون مناسبًا خارج وادي السيليكون.
ويشارك فيرغسون في هذا الرأي العديد من الخبراء، حيث يشير محلل أسهم التكنولوجيا ريتشارد ويندسور إلى أن ما يحدث الآن يشبه ما حدث مع فقاعة الإنترنت في عام 1999 وفقاعة القيادة الذاتية في 2017.
حتى أن بعض قادة صناعة التنقنية، مثل عماد مصطفى الرئيس التنفيذي السابق لشركة Stability AI، حذر من أن هذه قد تكون «أكبر فقاعة على الإطلاق».
ومن بين المشاكل التي يسلط عليها الخبراء الضوء، ظاهرة «الهلوسة» في نماذج اللغة الكبيرة، والتي تشير إلى قدرة هذه النماذج على إنتاج معلومات خاطئة أو مضللة. ويرى فيرغسون أن عدم إمكانية الوثوق بالذكاء الاصطناعي يجعله عديم الفائدة في نظره.
كما يشير الخبراء إلى التحديات البيئية المرتبطة بتطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث تتطلب هذه التقنيات كميات هائلة من الطاقة.
فعلى سبيل المثال، ارتفعت انبعاثات شركة جوجل بنحو 50% خلال خمس سنوات، وهو ما يُعزى جزئيًا إلى استثماراتها الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام تصريحاته، حذر فيرغسون من أن مثل هذه الفقاعات عادة ما تنتهي بشكل سيء، مشيرًا إلى أن من لديهم خبرة سابقة في مثل هذه الحالات يميلون إلى توقع نهاية مؤلمة لهذه الفقاعة الاستثمارية.
وسط هذه التحذيرات، يبقى السؤال: هل سيتمكن قطاع الذكاء الاصطناعي من تجاوز هذه التحديات وإثبات قيمته الحقيقية، أم أننا على أعتاب أزمة تقنية واقتصادية جديدة؟
المصدر:عالم التقنية