شبكة اخبار الناصرية:
أثار قيام صفحة تلفزيون الناصرية على الفيسبوك بنشر خبر حملة مكافحة الكلاب السائبة التي نفذتها السلطات في مدينة الناصرية، وأسفرت عن قتل 84 كلبًا في يومها الأول، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي اظهرها اكثر من 500 تعليق في اقل من ساعة بعد نشر الموضوع.

وبحسب رصد شبكة اخبار الناصرية لهذه الردود فقد أعرب عدد من المعلقين عن ارتياحهم لهذه الحملة، واصفين إياها بـ”الإنجاز العظيم”، خاصةً أنها جاءت بعد معاناة طويلة من انتشار الكلاب السائبة وما تسببه من خطر على السكان، لا سيما الأطفال.
وطالب البعض الاخر بتوسيع نطاق الحملة لتشمل الأقضية والنواحي، وحتى الأحزاب السياسية الفاسدة التي شبهوها بالكلاب الضالة.

في المقابل، استنكر آخرون طريقة التعامل مع هذه الكلاب، واعتبروا قتلها عملاً وحشيا وغير إنساني، مطالبين بإيجاد حلول بديلة مثل إنشاء محميات خاصة أو تصديرها إلى دول أخرى تستورد لحوم الكلاب، ورأى البعض أن هذه الكلاب “أشرف من الحرامية والفاسدين”.

كشفت التعليقات أيضًا عن معاناة مناطق أخرى في الناصرية من انتشار الكلاب السائبة، مثل مناطق الإدارة المحلية، حي الإمام المنتظر، حي أور، حي البشائر ومدينة الصدر، حيث طالب سكان هذه المناطق بتوجيه الحملة إلى مناطقهم.

في خضم هذا الجدل، حذر العديد من المعلقين “ساخرين” أصدقائهم ومعارفهم من الخروج في الشوارع ليلاً، خوفا من أن يصبحوا هدفا لحملة الإبادة عن طريق الخطأ، وسادت أجواء من السخرية والتهكم في بعض التعليقات، حيث تمنى البعض أن تستهدف الحملة القادمة الفاسدين والمفسدين.

أظهرت ردود الفعل على خبر حملة مكافحة الكلاب السائبة في الناصرية انقساما واضحا بين مؤيد ومعارض، يعكس تعقيد هذه القضية التي تتطلب حلولًا متوازنة تراعي سلامة السكان وحقوق الحيوان في آن واحد.
انتهى.