وكالات:
فجر مسؤول أميركي مفاجأة، اليوم الاثنين، بعد الهجوم الدامي على قاعدة تي 22 في الأردن بطائرة مسيرة ما أسفر عن مقتل 3 أميركيين وإصابة 34 آخرين.
فقد كشف المسؤول عن أن “منظومة الدفاع الجوي في “تي 22” أخطأت واعتبرت المسيرة الانتحارية صديقة، وفق ما نقلت “وول ستريت جورنال”.إلى هذا، تعهد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ستتخذ “كل الإجراءات الضرورية” للدفاع عن القوات الأميركية، معبرا عن غضبه وأسفه على تنفيذ مسلحين مدعومين من إيران هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة عشرات آخرين.
وقال أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) “دعوني أبدأ بالتعبير عن بغضبي وأسفي (على) مقتل ثلاثة جنود أميركيين شجعان في الأردن وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا”.
وأضاف: “لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا”.
وكان جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض قال إن إدارة الرئيس جو بايدن الذي اتهم سابقاً فصائل مدعومة إيرانية بتنفيذ الاستهداف “ما زالت تدرس الخيارات المتاحة للرد”.
إلا أنه شدد على أن “بايدن أكد سابقاً أنه سيرد وسيفعل ذلك بالطريقة المناسبة واللازمة”.
كما أضاف في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” اليوم الاثنين، أن الإدارة الأميركية تعتقد أن طائرة مسيرة واحدة هي التي استهدفت قاعدة البرج 22 عند الحدود الأردنية السورية.
إلى ذلك، رجح أن تكون كتائب حزب الله المدعومة من إيران هي التي تقف وراء هذا الهجوم.
وكانت طهران نفت بوقت سابق اليوم ضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين. واعتبر المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني أن “هذه الاتهامات سياسية وتهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”.
يشار إلى أن هذا الهجوم الأخير فاقم بلا شك التوترات في المنطقة وغذى المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، إلى نزاع قد يشمل إيران في شكل مباشر.