شبكة اخبار الناصرية/مرتضى حميد:
قال إمام جمعة الناصرية ، إن توجه بعض الأطراف السياسية للتفاوض بدماء الناس وأرواحهم ، هو مبدأ في غاية الخسة ، ويجب على الشعب أن يقف بوجههم .
الشيخ محمد مهدي الناصري ، أوضح في خطبتي صلاة الجمعة بمسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية ، إن ما يمر به بلدنا الآن هو جرس إنذار لنا جميعا ، فعندما تم تطبيق الاجتثاث ، فقد طبق على مجموعة معينة وتم ترك الكبار وأصحاب السلطة ، معتبرا إن عدم تطبيق الاجتثاث منذ البداية أدى إلى هذه النتائج المحزنة .
وزاد ، إن هؤلاء المجرمين اخذوا يتفاوضون اليوم بدماء الناس وأرواحهم ، وبأسلوب يحمل الشيء الكبير من الخسة والحقارة ، وهذا الأمر يحتم على الجميع أن يقول لمن هم في موقع المسؤولية هذا صحيح وهذا خطأ .
الناصري ، أشار إلى إن ما يحدث اليوم من اعتقال لبعض كبار المجرمين ، هو من ثمرات كربلاء وزوار أبي عبد الله ، موضحا إن بداية هذا الأمر كان عندما قام البعض بوضع سيارة مفخخة في مدينة المدائن لاستهداف زوار الحسين عليه السلام ، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية إلى متابعة هؤلاء وكشف حقيقتهم ومن مولهم ومن يدعمهم .
وأردف ، إن الكثير من الشركاء في العملية السياسية ، كانوا يظنون إن القوات الأمريكية باقية ، والدعم الإقليمي لهم باقي ، وقاموا بقتل الشعب ودعم الإرهاب ، ولم يتوقعوا في يوم من الأيام انه سيتم اكتشافهم وإيقافهم عند حدهم .
إمام جمعة الناصرية ، أشار إلى إن ما يحدث الآن من أعمال إرهابية وقتل وسفك للدماء هي الضربات الأخيرة للبعث والإرهاب ، مشيرا إلى إن الاعتقالات التي حصلت لم تأت عن فراغ ، بل أتت حسب الأجهزة الأمينة ، ومن اعترافات أدلى بها احد أهم العاملين في مكتب عزة الدوري والتي ضمت أسماء 800 بعثي يعمل على دعم الإرهاب وتمويله داخل العراق .
( ت ف ع )