اختلاف الاراء في ذي قار حول جدوى تحويل قاعدة الامام علي لمطار مدني
Thu, 22 Dec 2011 الساعة : 8:35
وكالات:
اختلفت اراء المسؤولين والمهتمين في محافظة ذي قار بشأن تحويل قاعدة الامام علي الجوية لمطار مدني فيما اشر غياب الدراسات المتخصصة لجدوى اقامته.
وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس محافظة ذي قار نعمة الزاملي لوكالة(اصوات العراق) ان " المطار توجد خلافات بشأنه بين وجهة نظر العسكريين والحكومة المحلية لان العسكريين يتخوفون من مطالب تحويل جميع القواعد لمطارات كما ان هنالك خرائط وضوابط عسكرية تحدد اماكن القواعد وضرورتها وهي بالنسبة لقاعدة الامام علي تراها استراتيجية".
واضاف"المطار المدني مهم لاي منطقة تحاول النهوض بواقعها الا اننا مازلنا نفتقد لدراسات الجدوى التي تحدد الاهمية الحقيقية لتحويل قاعدة الامام علي الجوية الى مطار مدني وهو امر ليس بالهين لانه يحتاج الى كوادر متخصصة وليست متوفرة حاليا وكذلك الى ميزانية كبيرة نفتقدها بسبب محدودية ميزانية المحافظة وبحسب تجربة مطار النجف نحتاج على الاقل الى 50 مليار دينار(41,6 مليون دولار) لتجهيز نصف المطار فقط".
وتابع "نحتاج قبل المطار لإيجاد بنية جاذبة لزيارة المحافظة عبر تأهيل المناطق السياحية والاستثمارية المهمة فيها كالأثار والاهوار وايجاد فنادق حيث لا يوجد لدينا الا فندق واحد جيد التجهيز"، مشيرا الى ان "وزارة الدفاع وافقت سابقا وبصورة مبدئية على اقامة المطار ألا ان لجانها الفنية لم تبت بالامر لحد الان وهنالك طرح من قبل بعض البرلمانيين يعارضون تحويلها الى مطار مدني ىرغم ذلك نحن متفائلون وتوجد بوادر مشجعة ".
وقال رئيس لجنة التخطيط بمجلس المحافظة احمد طه لوكالة (اصوات العراق) "موقع قاعدة الامام علي الجوية حيوي واثبتت الدراسات الملاحية كونه اقصر نقطة بين اماكن عديدة والمهندسون وجدوا ان بالإمكان ان يكون استعمالا مزدوجا كقاعدة ومطار وكل مانحتاجه هو صالة استقبال واشياء بسيطة لان المدارج وبقية المستلزمات كاملة ودراسات الجدوى اثبتت و جود اهمية اقتصادية للمطار مثلما له الاهمية الكبيرة كقاعدة عسكرية استراتيجية بجنوب العراق".
فيما قال عضو مجلس المحافظة حسن وريوش لوكالة (اصوات العراق) "اجرينا اجتماعات متوالية شاركت بها لجان مختصة من وزارات النقل والتخطيط والدفاع واعدوا دراسة جدوى مبسطة لامكانية اقامة مطار وقاعدة عسكرية ولاترتقي لتصنيفها كدراسة جدوى حقيقية يمكن الاستناد اليها".
المنطقة التي تقع فيهاالقاعدة يعتقد انها امتداد لاثار مدبنة اور الاثرية كما ان حركة الطائرات تؤثر على الاثار المجاورة لها
وقال امير دوشي مقرر لجنة الدفاع عن اور لوكالة (اصوات العراق) "بالتاكيد هنالك تاثير سلبي على الاثار وخصوصا الزقورة الاثرية من حركة الطائرات وزيادتها المتوقعة بعد اقامة مطار مدني ومساحة اور المحددة الان باكثر من 11 كم2 هي بحسب المسوحات القديمة واذا اتم اجراء مسوحات جديدة يتوقع ان تتضاعف هذه المساحة بمختلف الاتجاهات ".
وقال "هنالك جانب ايجابي للمطار فقد يزيد الاهتمام بالسياحة والاثار لان الكثير من الناس لاتعرف بقيمة هذه المدينة العظيمة رغم انها تمثل رابط للهوية العراقية وموحده لها".
شركات سياحية التي يتجاوز عددها 10 بالناصرية اكدت محدودية النقل الخارجي لمواطني المحافظة.
وقال صاحب احدى الشركات رزاق الطائي لوكالة (اصوات العراق) "ان هنالك انخفاضا بأعداد المسافرين عن طريق البر خلال الشتاء قد يكون زاده ألأوضاع الامنية في سوريا حيث يتجمع المسافرون لدى عدة مكاتب بسيارة واحدة تخرج من المحافظة بصورة شبه يومية بينما معدلات السفر منخفضة بالاصل الى الاردن بسبب الفيزا وتعقيداتها".
علي الاسدي وكيل سفريات قال لوكالة(اصوات العراق) ان "عدد المسافرين الذين يحجزون لدينا تذاكر طيران بالمعدل 10 اسبوعيا يتجه نصفهم الى دبي والبقية الى الهند للعلاج بينما يتضاعف تقريباعدد المسافرين بالطيران الداخلي عن طريق مطارات البصرة او النجف او بغداد".
وكان ممثل الجانب العراقي في استلام القواعد الأمريكية ومستشار رئيس الوزراء حسين الأسدي ذكر لوكالة (أصوات العراق)باحتفالية تسلم القاعدة "ان عملية تحويلها لمطار مدني يعتمد على جهود الحكومة المحلية وقرار الوزارات المختصة".
يذكر ان الجيش الأمريكي جهز قاعدة الأمام علي الجوية بالمحافظة ببرج مراقبة حديث احتفل بافتتاحه في 27/3/2010
وأوضح الناطق الإعلامي للجيش الرائد مايلز كيغنس حينها لوكالة (اصوات العراق) " نظمنا احتفالية افتتاح برج مراقبة الحركة الجوية الجديد في قاعدة الإمام علي الجوية والذي تم تشييده من قبل القوات الجوية الأمريكية وفيلق سلاح المهندسين في الجيش".
وأضاف أن “البرج الجديد يعد أطول مبنى جنوبي العراق ويتكون من 11 طابقا وبارتفاع 35 مترا وبلغت كلفته 61,740 مليون دولار وهو مزود بأحدث تكنولوجيا الأمان والكفاءة للمساعدة في تتبع الطائرات ضمن المنطقة المخصصة".
يذكر ان قانون الطيران المدني العراقي رقم (148) لسنة 1974 والتي يتكون من 211 مادة خصص فقرة واحدة منها فقط للمطارات واجراءات تشكيلها لم يشر فيها للقواعد العسكرية وامكانية وجود مطار وقاعدة عسكرية مشتركة بنفس المدارج ومناطقها المحرمة.
وقاعدة الإمام علي الجوية (الطليل) أنشأت عام 1976 على مشارف مدينة اور التاريخية، وعلى مساحة دائرة محيطها 18 كم قبل ان توسعها القوات الأمريكية الى دائرة محيطها 43 كم وتضم ثلاثة مدارج طيران تستقبل اكبر طائرات النقل المتوفرة حاليا، وكانت تعد احد أهم القواعد الأمريكية في جنوب العراق، واستخدمها الجيش الأمريكي لإدارة عملياته في محافظات البصرة والمثنى وميسان اضافة إلى ذي قار.
ويستقر بالقاعدة حاليا قيادة السرب 70 الجوي العراقي والذي تتركز مهامه على مراقبة الحدود وحمايتها ومراقبة المنشآت الحيوية كأنابيب النفط وخطوط الطاقة الكهربائية إضافة إلى تقديم الدعم في المناسبات الدينية.
وتقع الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق