أهالي حي اريدو في الناصرية متذمرون من سوء الخدمات ،والحكومة تتذرع بقلة التخصيصات – تقرير مصور -

Sun, 18 Dec 2011 الساعة : 9:28

شبكة اخبار الناصرية/علاء الطائي:
أبدى أهالي حي اريدو شمال مدينة الناصرية تذمرهم بسبب سوء الخدمات البلدية المقدمة لهم ، في الوقت الذي تذرعت فيه الحكومة المحلية بقلة التخصيصات المالية التي لم تتجاوز العشرة مليارات دينار عراقي خلال العام الحالي 2011 .
الأهالي تحدثوا لشبكة اخبار الناصرية عن إهمال وقصور في أداء الخدمات البلدية والتي تسببت بتراكم النفايات وتزايد المستنقعات والبرك المائية وانتشار الحشرات والقوارض في الحي وسط مخاوف من انتشار الأمراض ، في الوقت الذي صمت فيه الجهات الحكومية أذانها عن الشكاوى المتزايدة للأهالي على حد تعبيرهم .
وأوضح الموطن عقيل موسى إن حي اريدو من الأحياء الكبيرة في مدينة الناصرية ، وقد أهمل منذ زمن النظام البائد وحتى الآن ، حيث تتراكم النفايات قرب المنازل دون إن تقوم البلدية بتوزيع الحاويات المنزلية عليهم أسوة ببقية أحياء المدينة .
وانتقد حديث المسؤولين عبر وسائل الإعلام عن تنفيذ حملات بلدية وزيارات لحي اريدو ، دون أن يقدموا على ارض الواقع أي شيء يذكر .
ودعا مديرية بيئة ذي قار إلى متابعة وفحص أكوام المخلفات الحديدية ( السكراب ) المنتشرة في الساحات العامة في الحي وفحصها مختبريا خوفا من إن تكون مصدرا لملوثات كيمياوية .
إلى ذلك قال الموطن حازم صلاح ، إن الحي لم يشهد أي مشروع خدمي من أكثر من 18 سنة ، باستثناء ما يجري حاليا من حركة بطيئة في تنفيذ بعض المشاريع العمرانية المحدودة .
وأوضح إن المشاريع التي تنفذ في الحي لا تخضع للمحاسبة والمراقبة من قبل الحكومة المحلية ، ما جعل المقاولين لا يبالون بسرعة الانجاز على حد رأيه .
أما المواطنة أم علي فقد اشتكت من كثرة المستنقعات في الحي وانتشار الإمراض بين الأطفال ، مؤكدة ان الحي لم يشهد أي مشاريع لردم تلك المستنقعات او الحد من انتشار النفايات فيه .
من جانبه قال الموطن علي عبد الحسين إن ضعف الجانب الرقابي من قبل الدوائر الخدمية في الناصرية أدى إلى إهمال الشوارع الداخلية في الحي وتراكم النفايات فيها بشكل غير مقبول ، مشيرا إلى إن الحكومة المحلية اهتمت كثيرا بالمظهر الخارجي للمدينة دون العناية بالمناطق السكنية التي يسكنها أصحاب الدخل المحدود .
في المقابل قال رئيس المجلس البلدي في قضاء الناصرية علي عبد سدخان إن حي اريدو من الأحياء الكبيرة والمكتظة بالسكان ، وهو ما دفع بالمجلس إلى المطالبة بزيادة التخصيصات المالية لها خلال العام الجاري 2011 نحو 20 مليار دينار عراقي ، بيد إن الحكومة المحلية لم ترصد سوى عشرة مليارات دينار فقط .
وأوضح إن العشرة مليارات لم تسهم سوى بتنفيذ مشروع شبكة المجاري الرئيسية في الحي فضلا عن مشاريع وزارية للصرف الصحي ومياه الأمطار .
وأكد إن الشركات المنفذة تعمل حاليا وفق جدول زمني محدد ، معللا تأخر التنفيذ ببطء مشاريع البنى التحتية بصورة عامة ، غير انه أشار إلى انه سيقوم بزيارة ميدانية للحي لتشخيص مكامن الخلل بتنفيذ المشاريع وسلبيات العمل البلدي هناك .
( ت ع ح )

 

Share |