اسواق الناصرية تعاني من الفوضى ومسؤول يصفها بالكارثة البيئية وخطط البلدية تنتظر التمويل
Sun, 18 Dec 2011 الساعة : 8:44
وكالات:
دعا مسؤولون في محافظة ذي قار، الى إيجاد حل لأسواق الناصرية التي تعاني من فوضى وصلت الى حد وصفها بـ"الكارثة البيئية"، فيما اكد مدير بيئة المحافظة ان الأسواق تفتقد لأدنى اسس البيئة الصحية، بينما تنتظر بلدية الناصرية التمويل لتنفيذ برنامج لإزالتها وانشاء خمسة اسواق متخصصة جديدة محلها.
وقال الناطق الاعلامي لمجلس المحافظة لطيف ثجيل لوكالة (اصوات العراق) ان "اسواق الناصرية عموما تعاني من حالة فوضى، وسوق القصابين بينها يمثل كارثة بيئية على المدينة، بسبب افتقاده لكل الشروط المطلوب توفرها بالأسواق، وكنا اتفقنا مع بلدية ذي قار على تجديد ارضيته التي تعاني من مشاكل عديدة بمبلغ 473 مليون دينار (394,16 الف$) الا ان البلدية عادت لتقدم مقترحا آخر بخلاف المتفق عليه".
من جهته، اعتبر مدير بلدية الناصرية ان "صلاحية جميع اسواق المدينة منتهية ولا يمكنها القيام بدورها بشكل صحيح، ولم تعد عمليات الترميم مجدية".
وقال اسعد لايذ لوكالة (اصوات العراق) ان "هناك خمسة اسواق تجارية مهمة في الناصرية هي سوق اللحم والسوق المسقف وعلوة السمك والصفاة القديمة وعمرها تجاوز 50 عاما، ولا ينفع معها الترميم ولا يمكن ان نطلق عليها حاليا تسمية الاسواق، لأنها اماكن بيع رديئة تفتقد لأبسط المعايير الصحية والتنظيمية، ولا توجد لدينا اسواق يصورة صحيحة"، مبينا أن "الموضوع يمس المواطن وصحته".
خطط لبناء اسواق جديدة تنتظر التمويل
واضاف: "لمعالجة المشكلة لدينا خطة تتضمن مقترحين الأول اعلان اماكن هذه الاسواق للمساطحة بغية انشاء محلات عليها من قبل مستثمرين وتؤجر للباعة، والثاني وهو الأفضل للبلدية، ويتضمن توفير تخصيص مالي لانشاء أسواق حديثة من الوزارة او مجلس المحافظة، لتشكل ايرادا مستمرا للبلدية يمكن من خلاله ان تمول برامجها المستقبلية، وسبق وان طالبنا بتخصيص مبالغ لتأهيل تلك الأسواق وادراجها ضمن خطة العام 2012 إلا إن عدد من أعضاء المجلس تحفظ على تخصيص المبالغ متذرعين بأنها تنخرط ضمن أعمال البلدية ولا يمكن رصد مبالغ لها من تخصيصات المجلس".
واستدرك: "لكن البلدية لا تملك تخصيصات مالية كافية ضمن موازنتها التشغيلية لإعادة تأهيل او بناء هذه الأسواق وهي بحاجة ماسة لدعم مجلس المحافظة".
وأوضح: "لدينا خطط وكشوفات كاملة بالأسواق تنتظر التمويل ، وهي تتضمن ازالة الاسواق الحالية واقامة بنايات متخصصة من طابقين مع حديقة ومجموعات صحية، بينما سيكون سوق السمك مغلقا وسيتألف سوق الصفاة من 600 محل تتوسطها حديقة وبناية للبلدية، وسوق الهرج سيتم تبليطه وايجاد مسقفات فيه، اضافة للبناية الرئيسية المكونة من طابقين".
كارثة سوق القصابين
يقر مدير بيئة الناصرية بصعوبة الدخول الى سوق القصابين بسبب الرائحة التي تنبعث من المكان، مؤكدا ان بيئته تشكل مصدر خطر على المواطنين، واصفا السوق بـ"الكارثة البيئية".
وقال راجي نعيمة منشد لوكالة (اصوات العراق) ان "بيئة سوق القصابين غير مطابقة للمعايير البيئية، ونفاياته خطرة ولا يتم نقلها بصورة دورية للمحرقة ما يشكل خطرا على المواطنين والباعة فيه، وهناك احتمال كبير لتأثيرها على صحتهم على المدى البعيد".
وأضاف: "اقترحنا تغيير ارضيته مع تأهيل مجاريه، والقصابون ابدوا تعاونا مع مقترح ايجاد حاوية للمخلفات لكل محل، لكن الحلول ما تزال غائبة".
وعود تجديد الاسواق وهمية
من جهتهم اعتبر العديد من القصابين وعود الجهات المسؤولة بتحسين وضع السوق غير حقيقية.
وقال القصاب احمد عناد لوكالة (اصوات العراق) ان "وعود تجديد او انشاء سوق بديل لسوق القصابين تكررت دون تنفيذ شيء، ولا اتوقع تحقيق ذلك في الوقت الحالي، لكننا نطالب بتأهيل السوق وتنظيم العمل به عبر فرض غرامات على المخالفين وايجاد حل لمشكلة المجاري المستمرة منذ عشرات السنين وقطع المياه عنه منذ تسعينات القرن الماضي".
المشكلة متراكمة وتعود لعدة جهات
من جانبه، قال فاضل الخاقاني، المتابع لأوضاع الناصرية، لوكالة (اصوات العراق) ان "مشكلة الأسواق الرئيسية تتمثل في الفوضى والزحام، حيث لا يمكن مع الفوضى تنظيف الأسواق بصورة صحيحة".
وأضاف "المشكلة تتحملها جهات عديدة وليست البلدية فقط، فالباعة المتجولون يمنعون دخول اليات البلدية للكثير من المناطق، كما ان اصحاب المحلات لا يمكنهم التنظيف امام محلاتهم".
يذكر ان اسواق ذي قار انشأت في خمسينات القرن الماضي وتعاني من غياب التنظيم والفوضى في العديد من مفاصلها وانتشار الباعة المتجولين بصورة كثيفة.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد
المصدر:اصوات العراق