وكالات:

كشف تقرير لهيئة النزاهة عن اهمال تعرضت له مجموعة من الاثار تعود لمتحف الناصرية، كانت مودعة في المتحف الوطني منذ العام 1991.
وجاء في التقرير الذي أصدره فريق عمل من قسم الشفافية والأداء الوظيفي في دائرة الوقاية التابعة لهيئة النزاهة، الذي شكل بإيعاز من رئيس هيئة النزاهة في الحادي عشر من آب العام 2010، لتقويم واقع الاثار في المتحف الوطني، أنه تم كسر صناديق متحف الناصرية وعدم معرفة مصير موجوداتها، من بينها (100) قطعة اثرية مختلفة الأنواع والأحجام، دون وجود قوائم وجرودات أو محضر لكسر اقفال الصناديق، التي أودعت في المتحف الوطني بعد أحداث العام 1991.
وكشف التقرير الذي يتكون من 15 صفحة حصلت "الصباح" على نسخة منه، عن ان فريق العمل خلال تجواله في مخازن دائرة المتاحف لمتابعة ورصد المخالفات الموجودة، وجد (17) صندوقا  حديديا تم كسر اقفالها، وتبين أنها أمانات تعود لمتحف الناصرية وكانت دائرة المتاحف في بغداد قد تسلمتها في العام 1991 جراء اخلاء المتحف آنذاك خوفا من تعرضها للقصف الجوي، وبقيت في المتحف كأمانات.وأشار تقرير فريق العمل، الى ان سبب كسر الصناديق، وبحسب المسؤولين في دائرة المتاحف، يعود لضياع مفاتيحها، لاسيما انه تم اختيار 100 قطعة أثرية سومرية من موجودات الصناديق لعرضها في القاعتين السومريتين في متحف الناصرية، استنادا الى اتفاق جرى بين العراق وايطاليا التي ستتولى تأهيل جانب من متحف الناصرية، ولكن ما حصل هو أنه تم اخراج 100 قطعة بعد كسر الأقفال ووضعها في مخزن مؤقت، مؤكدا ان الاثار الموجودة في تلك الصناديق لم يتم جردها بعد كسر الأقفال، وتركت في صناديق مفتوحة.
وأضاف ان الفريق لاحظ ايضا ان بعض الصناديق لم يتبق منها الا الورق الذي كان يستخدم لتغليف الاثار، فيما تعرضت بقية الاثار الموجودة في الصناديق الى أضرار بسبب الاهمال الذي كاد ان يكون متعمدا، بحسب التقرير.
وبين قائلا: "بعد مطالبة فريق العمل بقوائم الجرد الخاصة بالاثار أو وصولات التسليم والتسلم أو أية مستندات رسمية تخص هذه الآثار، لم يتم تزويدنا بأي شيء منها وكان هناك تناقض في الاجابات".
ونوه التقرير بأنه لم يتم عرض أية قطعة من تلك الاثار ولم يحضر أي طرف من الجانب الايطالي، كما انه لم يتم أيضا تأهيل متحف الناصرية، لافتا الى ان عملية كسر الاقفال تمت من دون محضر ودون لجنة أو حضور ممثل عن متحف الناصرية.وكشف عن "ان الاثار التي بقيت في الصناديق المفتوحة قد تكون فقدت أو تم ابدال بعضها بأخرى مزيفة خاصة انها لم تصور او تجرد ولم تحدد هويتها".وطالب الفريق في تقريره بإجراء تحقيق في القضية.

المصدر:الصباح