التيار الصدري في ذي قار: زيارة بايدن الى العراق تاتي ضمن خطط للضغط على الحكومة للقبول بتنازلات

Thu, 1 Dec 2011 الساعة : 9:10

وكالات:

قال رئيس الدائرة القانونية في مجلس محافظة ذي قار مظفر الشمري بتصريح لـ"وكالة ذي قار للانباء " بان زيارة بايدن الى العراق تاتي ضمن خطط للضغط على الحكومة للقبول بتنازلات جديد بخصوص الانسحاب و الاتفاقيات الامنية خصوصا ان وقت الانسحاب اقترب و من جانب اخر شكك الشمري بنية الولايات المتحدة المستقبلية في العراق وقال ان امريكا  لها مصالح استعمارية في المنطقة و تحاول الخروج من العراق بمكاسب كبيرة تضر بالشعب العراقي و اضاف ان يجب على الحكومة ان تاخذ دورها و تمثل ارادة الشعب و لا تخضع لضغوطات الولايات المتحدة الامريكية .

و يذكر ان التيار الصدري  بزعامة مقتدى الصدر دعا  ، يوم امس الثلاثاء، العراقيين بالخروج في تظاهرات بانحاء البلاد ، احتجاجاً على زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن للعراق، لافتاً إلى ان الزيارة تعد تدخلاً في الشؤون الداخلية العراقية.

وقال الناطق باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، صلاح العبيدي "نستنكر زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن السرية، ونعدها تدخلاً بالشؤون العراقية"، مؤكداً "سيخرج العراقيون الاحرار، في مظاهرات رافضة لزيارته في كل محافظات العراق".

وكان نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن، وصل في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إلى بغداد في زيارة مفاجئة تأتي قبل اسابيع قليلة من الانسحاب الاميركي من البلاد، وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي السفير الاميركي جيمس جيفري وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن ومجموعة من الدبلوماسيين الأميركيين.

وقال مسؤول في البيت الابيض إن بايدن يزور العراق للمشاركة في اجتماعات لجنة التنسيق الاميركية العراقية العليا، وعقد لقاءات مع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وسياسيين عراقيين آخرين.

وأضاف المسؤول الأميركي أن بايدن سيشارك ويلقي خطابا في حفل ينظم بهدف التذكير بتضحيات وانجازات الجنود الأميركيين والعراقيين.

واعتبر المسؤول أن إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما حافظت على وعودها في العراق، مشيرا إلى أن "أعمال العنف خلال العامين الماضيين أصبحت في أقل مستوى لها منذ عام 2003.

وكان من المقرر أن يزور أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة، في الخامس من تشرين الثاني الحالي، إلا أن هذه الزيارة أجلت لأسباب غير معروفة.

وتأتي زيارة بايدن إلى العراق، في وقت تشهد البلاد أزمة سياسية وخصوصا بين القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي وائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي، إضافة إلى الإحداث الأمنية والتي كان أبرزها هو التفجير الذي وقع، أمس الاثنين (28/11/2011)، قرب مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بينهم المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب.

وزار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن العراق، في كانون الثاني الماضي، وبحث مع المسؤولين العراقيين عدد من القضايا بينها التطورات السياسية التي يشهدها العراق وعملية الانسحاب الأميركي.

وأكد الرئيس الأميركي بارك اوباما في الـ21 تشرين الأول الماضي، أن قوات بلاده الموجودة في الأراضي العراقية ستكون في الولايات المتحدة خلال أعياد نهاية السنة، مشددا على أن واشنطن ستدعم العراق بكافة المجالات، كما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي على ضرورة البدء بمرحلة جديدة للعلاقات الإستراتيجية بعد الانسحاب الأميركي من العراق في موعده نهاية العام الحالي 2011.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الحالي، بعد أن انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية، من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران 2009.

ووقع العراق والولايات المتحدة أيضاً، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

المصدر:وكالة ذي قار للانباء

Share |