الاخطاء في تصاميم الجسور الحديثة زادت من الحوادث المرورية في الناصرية
Sat, 26 Nov 2011 الساعة : 10:55

وكالات:
قال نائب رئيس لجنة النزاهة في مجلس محافظة ذي قار، اليوم الخميس، إن الاخطاء في تصاميم الجسور المنفذة حديثا في مدينة الناصرية تسببت بزيادة الحوادث المرورية.
وقال جميل يوسف لوكالة (اصوات العراق) إن "حوادث المرور تشترك في تحمل مسؤوليتها جهات عدة منها البلدية والحكومة المحلية ومديرية الطرق وحتى مجلس المحافظة بسب عدم متابعتها لمعالجة أسبابها، وكل جهة تتحمل جزء من الخلل، لذلك على الجميع التعاون لتوفير طرق امنه للمواطنين"، لافتا إلى أن "الاخطاء في التخطيط الهندسي لأحدث جسور الناصرية وخصوصا في شوارع في اسفل الجسر تزيد من الحوادث، حتى أن المعالجة عبر وضع مصدات لسد بعض الشوارع وتحويل السير لشوارع اخرى، وضعت بطريقة غير منظمة وتؤشر لغياب التنسيق بين الجهات المختصة".
من جانبه قال الناطق الاعلامي باسم محكمة استئناف ذي قار القاضي ناظم الوائلي خلال مؤتمر لمناقشة سبل الحد من الحوادث المرورية وحضرته وكالة (اصوات العراق) إن "الاخطاء في تصميم الجسور ادت الى زيادة الحوادث المرورية، وهنالك مطبات مفاجئة بالشوارع الخدمية، دون وجود علامات تحذيرية تنبه السائق، كما أن هنالك خلل في جسر القيثارة والمرور يقيم تقاطعات في شوارع غير مناسبة".
مدير البلدية الجهة المسؤولة عن تشييد الجسور من جانبه رفض الرد على انتقادات المسئولين لكنه "طالب بتخصيص ملياري دينار(1,6مليون$) لتحديث شوارع الناصرية".
وقال اسعد لايذ "لدينا ورشة مشتركة مع مديرية المرور ودوائر الطرق والبلديات وهيئة النقل وهيئنا مشروع بقيمة ملياري دينار(1,6مليون$) لتحديث شوارع الناصرية فقط ونطالب بإدراجها ضمن ميزانية 2012".
السائق علي نعمة قال لوكالة (اصوات العراق) إن "التقاطعات والاستدارة اسفل مجسر القيثارة الذي افتتح مؤخرا خطرة جدا ويضطر شرطة المرور الى اغلاقها لتجنب الحوادث والاستعاضة عنها بالشوارع التي استخدمت حين كان الجسر في طور التشييد، أي اننا لم نستفد من المجسر الا باتجاهين فقط، اما باقي الاتجاهات فتم اغلاقها بالمصدات وعند فتحها يمكن ملاحظة خطورتها على السيارات والمارة".
فيما ذكر السائق عباس حمود أن "دائرة المرور تقوم بقطع الشوارع الخدمية في جسر القيثارة وجسر ابراهيم الخليل والشوارع اصبحت مزدحمه بصورة خطرة مع وجود احداث دون سن 18 سنه يقودون السيارات وخصوصا سيارات النقل العام، دون رادع، فيما تقوم دائرة المرور بوضع سيطرات للمحاسبة على حزام الامان ومطفأة الحريق فقط"، واضاف "لا اعتقد أن هذا هو واجب المرور الحقيقي، وانا اسال كم رجل مرور لدينا؟ ولماذا بدأت دوائر الدولة والاهالي يضطرون لوضع مصدات غير نظامية امام بيوتهم لمنع وقوف السيارات امامها ما يضيق الشوارع، بينما على دائرة المرور محاسبة المخالفين ومنعهم."
من جانبه قال مدير مرور المحافظة العميد علاء طه حسين لـ(أصوات العراق) إن الحوادث المرورية "ازدادت بشكل كبير في السنوات الاخيرة والتي اودت بحياة العديد من المواطنين، لذا دعي الامر لعقد مؤتمر لمناقشة طرق الحد من الحوادث المرورية التي ارتفعت في السنوات الأخيرة بنسبة تعدت 25% "، وأضاف "غايتنا هي إيصال صوتنا إلى أوليا الأمور وأصحاب وتجار المركبات، كي يكون هناك حد لاستيراد السيارات".
يذكر أن حوادث المرور تسببت بمقتل 759 شخصا في عام 2010 ، وفي عام 2011 ارتفع العدد الى 956 قتيل، بحسب مديرية المرور في ذي قار.
وكان مجلس المحافظة دعا مؤخرا إلى تشكيل لجان تحقيقية للنظر في نقاط الخلل في تصميم مجسري القيثارة، وإبراهيم الخليل، اللذين انشئا حديث.
وأعلن نائب رئيس المجلس عبد الهادي موحان أن الجهات الرقابية "سبق وأن تغاضت عن الانحراف في جسر إبراهيم الخليل، ولم يتم متابعته، وهو الأمر الذي تكرر في جسر القيثارة حيث تم مؤخرا رفع الرصيف عن جسر القيثارة وهو آخر الجسور المنشأة في المحافظة، بسبب وجود انحراف في التصميم، فضلا عن إغلاق عدد من مقتربات الجسر من قبل مديرية المرور بسبب تصميمها الخاطئ وتسببها بحوادث مروري"، وطالب موحان بتشكل "لجنة فنية وتحقيقية للنظر في هذه الخروقات ومعرفة آلية انجاز العمل بالمشروعين وسبب الخلل فيهما".
يشار إلى أن مشروع النبي إبراهيم الذي بلغت كلفته الـ30 مليار دينار، يقع بمحاذاة سوق هرج وسط الناصرية، وهو عبارة عن أربعة شوارع اثنان منها طرق سريعة والباقي طرق خدمية بطول 2220 م، كما تضمن المشروع أيضا إنشاء جسر كونكريتي مزدوج بطول 336 متر، في حين أن مشروع مجسر القيثارة يقع بالقرب من مستشفى الحسيني التعليمي وتم انجازه بكلفة ناهزت الـ 23 مليار دينار عراقي وبطول 450 مترا.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب بغداد
المصدر:اصوات العراق