شبكة اخبار الناصرية:
اصدر سماحة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري بيانا في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى وادناه نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله والأئمة الطاهرين 
تمرّ اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون للجريمة  الكبرى التي اقترفها المجرم صدام  ضد العالمين العربي والإسلامي،بإعدام  الشهيد آية الله المرجع السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الفاضلة بنت الهدى  وصدام هذا  وحزبه المشؤوم الذي نذرّ نفسه لتدمير الصحوة الإسلامية، وكل ما يمت لنهضة الأمة وتطورها 
ونحن إذ نعزّي بهذه الفاجعة المؤلمة والتي تزامنت مع زوال طاغية العصر في عام 2003     والذي  جرت على يده الآثمة  النكبات والويلات على هذا الشعب الممتحن ، فهي بحق تمثل ذكرى نكبة الأمة ومفكريها والحوزة العلمية  بفقد هذا  المفكّر والمرجع والشهيد والشاهد، وهي خسارة فادحة للعلم والمعرفة الإنسانية ، وان الدماء الطاهرة لهذا الشهيد العظيم الذي طوّق المسلمين والعالم، بفضلٍ لاينسى فتحت أبواب الذلة والمهانة والدمار على الحكومات التي صفقت وأيدت المجرم صدام بفعله الشنيع هذا 
واليوم بحمد الله وفضله ينعم العراق والعراقيون بنعمة الحرية التي كدرها للأسف الفاسدون بالخراب وانعدام الخدمات بشكلها اللائق  فعلى اتباع ومحبي هذا الشهيد العظيم وهم  مدعوون  أكثر من أي وقت مضى لتجسيد الآمال التي كان يبني عليها استاذنا الصدر العظيم أمالا  في تجسيد حكومة تحترم الإنسان وترعى مصالحة المادية والمعنوية من خلال الخدمات والوقوف بوجه الفساد ولابد أن يكون شكر النعمة التي من الله تعالى بها علينا بالتخلص من صدام وحزبه اللعين في الاستمرار في تحقيق خدمات معنوية ومادية حقيقية  لصالح المواطنين والوطن وليس ذلك ببعيد على وطن ينعم بثروات جمة وظلال الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ومرجعية دينية تمتلك رصيدا زاخرا من الوعي والحرص على تحقيق كرامة المواطن العراقي ورفعته من خلال توجيهاته وتوصياتها المستمرة والضرورية .
    ونسأل الله أن يحفظ شعبنا وأمتنا  من بقايا الصداميين وأيتام العهود المظلمة الذين لا هم.ّ لهم سوى زرع اليأس والإحباط في قلوب المجتمع طمعا في العودة إلى عهودهم المظلمة .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .. 
((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ))

محمد باقر الناصري
 الناصرية 
2 شعبان 1440هـ المصادف 8 نيسان 2019م