إمام جمعة الناصرية يحذر من الاستبداد والمركزية في النظام الحالي ويعتبرها السبب في الكثير من الأزمات الخدمية
Fri, 20 May 2011 الساعة : 17:58

شبكة أخبار الناصرية/مرتضى حميد:
انتقد إمام جمعة الناصرية طريقة تعامل النظام السياسي الحالي في العراق والذي يتجه نحو الاستبداد والمركزية البغيضة بحسب وصفه ، منددا في الوقت نفسه التوافقات السياسية التي تسير مجلس النواب العراقي .
الشيخ محمد مهدي الناصري و خلال خطبتي صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس وسط الناصرية ، قال " وجدت إن النظام السياسي على الرغم من تغيير بعض الشخصيات ولكن طريقة النظام العام لا زالت تتجه باتجاه الاستبداد والمركزية البغيضة " .
مضيفا ، إن المسؤولين كالوزراء تجده لا يعلم ما حاجة المناطق الجنوبية وفي ، الوقت نفسه هو يقرر حاجته ، فمن غير المعقول إن وزيرا من الشمال يقرر ما يحتاجه الجنوب ، وكذا العكس ، مستشهدا بمجلس محافظة ذي قار عندما قرر رصد مبلغ 30 مليار دينار لدعم المولدات الأهلية لزيادة التيار الكهربائي ، إلا انك الوزراء المعنيين يعارضون ذلك .
و أكد إن المركزية ، وما سماها السطوة الحالية ، هي السبب في الكثير من الأزمات التي يعيشها العراق من سوء الخدمات ، وأيضا هي السبب في فسح المجال أمام البعثيين وأبنائهم الملطخة أيديهم بالدماء ، للتلفظ بكلمات يمتدحون النظام المباد وما فعله .
وأشار الشيخ محمد مهدي الناصري إلى إن العمل السياسي في البرلمان لازال تحكمه المجاملات والتوافقات ، لافتا إلى انه قدم مرتين مذكرة ووقع فيها أكثر من خمسين نائبا لغرض شمول محافظتي ذي قار وميسان بقانون التسوية ، إلا إن هذا المقترح وضع جانبا من قبل رئيس البرلمان لعدم وجود كتلة تدافع عن الموضوع ، وفي الوقت نفسه تجدهم يناقشون أتفه المواضيع .
لافتا إلى انه عزم في مرات عديدة على تقديم استقالته من مجلس النواب العراقي لعدم الجدوى معهم ، إلا إن إصرار آية الله الناصري والعديد من أبناء المحافظة بالبقاء ، حال دون المضي في الاستقالة .
كما سماحته انتقد أيضا قرار الوزراء عندما يهددون بعض مسؤوليهم موظفيهم بالحكم وفق مادة قانونية والتي هي " 4 إرهاب " لخضوعهم لقرارات مجلس المحافظة ، في إشارة إلى تهديد وزير الكهرباء لمدير توزيع كهرباء ذي قار عندما علم ان مجلس المحافظة يحاول الحصول على كمية زائدة على الحصة المقررة للمحافظة .
ودعا إلى تفعيل النظام الفدرالي اللامركزي ، وان تعطى حصص المحافظة كاملة من الموازنة لأنهم الأعرف والأعلم في أولويات مناطقهم .
( ت م ح )