وكالات:

أكد سعد البدري شقيق الناشط المدني فرج البدري المختطف  منذ نحو اسبوعين في مدينة الناصرية، ان الجهات الامنية على علم بالحادث ساعة الخطف وقد كانت قريبة من المكان لكن تهديد تلقته من الجهات الخاطفة حال دون متابعتها لهم ، وان هناك كاميرات سجلت الحادث اصحابها امتنعوا عن كشفها او الادلاء بتفاصيلها خشية التعرض لبطش الجهات الخاطفة.

البدري اكد ان اخيه تعرض للاختطاف من قبل جماعة مسلحة تستقل سيارات نوع( بيك اب) وبواسطة اربع اشخاص اثنان منهم يرتدي زياً عسكريا واخرين بالزين المدني، طالبوا الناشط (فرج البدري) بالنزول من سيارته وتركها عنوه وصعود سيارتهم في منطقة الفضلية 10 كم شمال مدينة سوق الشيوخ،  وامام حشد من الناس من اصحاب المحال القريبة، ولم يستطع البدري مقاومتهم، وكان هناك  احد رجال الشرطة حاول منعهم والتصدي لهم لكن المسلحين وجهوا نحوه اسلحتهم وطالبوه بالابتعاد وقالوا له بالنص (( ولي لك ... ابتعد ...تره انضيعك)).

شقيق المختطف فرج البدري كان قد حرر شكوى لدى مكتب الشرطة القريب من منطقة سكن المخطوف، وكانت اول الامر شكوى اختفاء، لكن بعد التحري  عن الحادث طلب تغيير الشكوى الى اختطاف وليس اختفاء.

البدري اكد ان هناك تسجيلات لكاميرات راقبت حركة المختطف قبل وبعد خطفه لكن اصحابها يمتنعون عن كشفها خشية من بطش تلك الجماعات وانتقامهم.

وتدور شكوك ذوي المختطف وشهود العيان الى ضلوع عدد من الفصائل المسلحة المعروفة في منطقة سكن المختطف بجريمة خطف الناشط المدني على خلفية مشاركته بالتظاهرات واراءه الجريئة المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واشتراكه بأعمال تأسيس الحراك المدني المستقل الذي انطلقت اعماله في بغداد قبل نحو اسبوع من اختطافه.

الغريب ان مكتب الشرطة المعني بموضوع شكوى الخطف لم تتحرى موضوع وجود رجل الامن الذي حاول التصدي للخاطفين او حتى تطلب الاستماع لشهادته! كذلك لم يجر الاستماع لشهادة الشهود الموجودين قرب المكان.

المعروف ان ذوي المخطوف من عائلة بسيطة لايمتلكون امكانية توكيل محامي لاجل الدفاع عن ابنهم او متابعة قضيته ويطالبون الرأي العام والقانون العراقي لاجل الاهتمام بقضية ولدهم المخطوف.

مايذكر ان الناشط فرج البدري معلم تربوي متزوج وله ثلاثة اطفال ويكنى بـ(ابو ريان)، تعرض للاختطاف يوم الثلاثاء 8/5/2018 الساعة الثامنة والنصف صباحاً.

ويقول الدكتور علي الذبحاوي الامين العام للحراك المدني المستقل انه اجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الداخلية شخصيا قاسم الاعرجي واخبره انهم على دارية بالجهات الخاطفة لكنهم يخشون الكشف عن اسمها حفاظا على حياة المختطف فرج البدري.

ومن المعروف ان اختطاف البدري حصل في منطقة الفضلية  10 كم شمال مدينة سوق الشيوخ، وهو نفس المكان الذي وجدت فيه سيارته فيما بعد

وشهدت مدينة الناصرية عدة  تظاهرات من قبل نشطاء مدنيين ومنظمات مجتمع مدني وافراد من عشيرة البدور للمطالبة بأطلاق سراحه.

واصدر تحالف الحراك المدني المستقل في العراق بياناً بالحادث اكد فيه على ان "في الوقت الذي نتطلع به إلى إقامة حكومة جديدة تحترم حقوق المواطنين وتكفل الحريات وتحفظ سيادة الوطن، .تقوم بعض الجهات الحزبية المتنفذة بتكميم أفواه الناشطين وملاحقتهم وخطفهم بعد أن تعالت اصواتهم بتشكيل معارضة سياسية تطالب بإحترام سيادة البلد وتطبيق القانون وتوفر سبل العيش الرغيد للمواطنين.

وحمل البيان " الحكومة المركزية  سلامة وحرية الناشط المختطف، وسيكون لنا موقف في حال عدم الكشف عن مصيرهُ بأسرع وقت ممكن".

المصدر:الحدث الاخبارية