وكالات:

بدأ العمل بأول إشارة ضوئية للمرور في المحافظة، الخميس، بعد20 عام من اختفائها وسط ردود فعل متناقضة من المواطنين، وشكوك حول مدى فاعليتها وقابليتها على الاستمرار.
الناطق الإعلامي باسم بلدية الناصرية إبراهيم عبد الحسن قال لوكالة (أصوات العراق) "بدأ تشغيل أول ثلاث إشارات ضوئية لتنظيم المرور فرنسية المنشأ بتقاطع البهو بالناصرية ضمن مسعى مديرية البلدية لتجهيز الشوارع بالإشارات المرورية بالتعاون مع المحافظة ومديرية المرور بعد ان تم تخصيص ميزانية ستتضمن تخطيط الشوارع بالخطوط البيضاء الفسفورية ونشر العلامات المرورية بمختلف المناطق".
الإشارة الضوئية تم نصبها بأكثر تقاطعات المدينة ازدحاما وسط شكوك بفاعليتها أو أمكانية استمراره بالعمل مع الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية، وهو ما رصدته وكالة أصوات العراق في الشارع.
سائق التاكسي احمد علي قال لوكالة (اصوات العراق)"الإشارات المرورية ظاهرة حضارية افتقدناها منذ سنوات طوال، واعتبر نشرها بداية لتطبيق قانون المرور، وأتمنى أن تعمل مديرية المرور على رفع الحواجز والحجارة التي تستعملها الدوائر الحكومية بعشوائية حول مبانيها لمنع وقوف السيارات بالقرب منها والتي أصبحت تشوه منظر المدينة، وأتمنى أن يستعيد رجل المرور دوره الحقيقي بتنظيم السير وعدم اقتصار عمله على محاسبة السائقين على عدم ارتداء حزام الأمان وسط فوضى الشوارع".
بعض السائقين نفوا علمهم بوجود الإشارة وتوقعوا توقفها قريبا.
السائق محمد جعفر قال لوكالة (أصوات العراق) "لا اعلم بوجود الإشارة بهذا التقاطع ومازلنا نعتمد على إشارة شرطي المرور بالتوقف أو المسير، وأتوقع ان تسبب الإشارة الضوئية ازدحاما جديدا؛ لان عدد السيارات مختلف بالشوارع التي تصب بالتقاطع الذي وضعت فيه ولا يمكن تخصيص نفس الوقت لمرور سيارات الشوارع الأربعة".
مضيفا "لا يمكن الاعتماد على الإشارات الضوئية لان الكهرباء لدينا غير مستقرة حتى وان تحسن معدل تجهيزها حاليا إلا أن توقفها سيجعل الفوضى تعم المدينة واعتقد أن الاعتماد على شرطة المرور أفضل لتنظيم السير".
شرطة المرور كانت حاضرة بنفس العدد الذي كان ينظم السير قبل نصب الإشارة الضوئية، رجل مرور فضل عدم ذكر اسمه قال لوكالة (أصوات العراق) "السواق مازالوا غير معتادين على الإشارة الضوئية وعيونهم تبحث عن أشارة رجل المرور لحد ألآن، وبعضهم جدد لم يروا إشارات المرور الضوئية التي اختفت من الناصرية بعد عام 1991 ونحن متواجدون خوفا من توقف الإشارة".
وتشرف مديرية طرق وجسور ذي قار على 1200 كم من الطرق الخارجية المبلطة و1100 كم طول من الطرق الريفية المفروشة بالحصى الخابط و100 جسر ومعظمها بحاجة إلى صيانة وتأهيل لايوجد بها إشارات مرورية او علامات دلالة او تخطيط لمساراتها.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365كم جنوب العاصمة بغداد

المصدر :اصوات العراق