حكومة ذي قار تتحدث عن منع دخول مخلفات القواعد الأمريكية ومصادر تشكك في ذلك
Thu, 20 Oct 2011 الساعة : 9:22

وكالات:
اعلنت اللجنة الأمنية في ذي قار، عن تشديد اجراءاتها لمنع دخول مخلفات الجيش الأمريكي في القاعدة التي كانت تشغلها الى المحافظة، الا بعد خضوعها للفحص، بينما اشر مراقبون وجود اساليب للتحايل على الاجراءات وادخال المواد التي قد تكون بعضها ملوثة او غير صالحة للاستهلاك.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة جميل يوسف شبيب لوكالة (اصوات العراق) ان "لجنة مختصة شكلت للتعامل مع المواد الخارجة من قاعدة الامام علي (18 كم جنوب الناصرية) التي تتركز بها القوات الأمريكية للحد من عملية اخراج مخلفاتها، وتم تشديد الإجراءات الأمنية من قبل الشرطة والجيش والجهات المختصة لمنع دخول المواد المختلفة باستثناء التي لها تخليص كمركي معتمد من قبل الحكومة العراقية".
القاعدة الأمريكية كانت باستمرار مصدرا لأنواع من البضائع خاصة المواد الغذائية وبعض المخلفات والتي كانت تصل الى مركز المحافظة، الا ان نوعية المواد والمخلفات بدأت تتغير وتشهد تحولا الى نوعيات اخرى في الفترة الاخيرة، مثل اخراج شاحنات وسيارات الدفع الرباعي والمولدات الكهربائية الكبيرة.
لكن مصدرا فضل عدم ذكر اسمه، عبر عن عدم ثقته بالاجراءات، وقال لوكالة (اصوات العراق) ان "القانون يبدو انه يوضع لكي يتم خرقه والإجراءات الجديدة المتخذة ليست بالجدية التي يتحدث عنها المسؤولون، وهنالك شاحنات محملة تخرج من القاعدة بحسب اتفاقات مع جهات معينة بذي قار من دون ان يتم حتى إيقافها بالسيطرات المنتشرة حول القاعدة، والبعض يتكلم عن سعر محدد لكل نوع من الشاحنات الخارجة من القاعدة يتم استحصاله لاحدى الجهات".
وأضاف: "هنالك عدد من السيارات الأمريكية الحديثة المهربة يمكن ملاحظتها بالمناطق العشائرية حول القاعدة ويجري بيعها بصورة علنية".
من جهتها، أعلنت بيئة ذي قار اتخاذها كافة الاجراءات لفحص المواد الخارجة من القاعدة.
وقال راجي نعيمة منشد لوكالة (اصوات العراق) انه "تم تشكيل لجنة من الأجهزة الأمنية والدوائر ذات العلاقة ومن بينها البيئة، برئاسة معاون المحافظ للشؤون الأمنية مراد كاظم، وحددنا خطوات لإخراج المواد وبالنسبة لنا سنفحصها خوفا من تلوثها قبل ان يتم نقلها، حيث ستذهب بعدها المواد ذات الاستعمال المنزلي الى الطمر الصحي، والسكراب الى معمل الحديد والصلب بالبصرة، بينما سيتم نقل النفايات الخطرة الى موقع محدد لكل العراق سيتم تحديده لاحقا"، مبينا أن "هنالك جهات بدأت بمراجعة البيئة لاجراء الفحص على الشحنات التي تريد اخراجها من القاعدة".
بينما قال المحلل السياسي فاضل الخاقاني لوكالة (اصوات العراق) ان "هنالك سيارات دفع رباعي امريكية تم اخراجها من القاعدة بعد ان تم تجهيزها بأرقام اصولية من محافظة الأنبار، وتم نقلها لجهات مجهولة، وهنالك معلومات عن كشف لجنة من مجلس المحافظة على عدد من الشاحنات والسيارات المهربة والتي احتجزتها السيطرات الحكومية، ولا اعرف ماذا سيكون مصيرها، الا ان من المستحيل ان يتم ارجاعها للقاعدة".
وأضاف: "هنالك لجنة برئاسة مجلس الوزراء لاستلام القواعد الأمريكية بعموم العراق، لكنها غير مفعلة ومغيبة ولا يوجد لها تنسيق مع الحكومة المحلية بعد ان فشلت بتجربتين سابقتين في المحافظة، والدليل فضائح استلام قاعدة متيكا التي لا يعرف احد اين ذهبت معداتها وآلياتها".
وتابع: "الحكومة المحلية لن تسمح للجيش المحيط بالقاعدة بالاستيلاء على مايتركه الامريكان، لأنها تعتبر ان الجيش ليس عائدا لها لانه اليوم بذي قار وغدا بمكان آخر، ولن يوافقوا على استلامها لية معدات واليات واتوقع ان تكون هنالك توزيعه بين الأحزاب النافذة كما حصل بمخلفات قاعدة المتيكا الايطالية التي اشيع ان عدد من المسؤولين استولوا عليها".
وكانت الحكومة المحلية، نفت علمها بتسليم قاعدة سيدارالامريكية بالمحافظة في 15/8/2010 بحسب رئيس مجلس محافظة ذي قار قصي العبادي، الذي ذكر لوكالة (اصوات العراق): "ليس لدينا أي علم بتسليم القوات الامريكية لقاعدة سيدار الى الحكومة العراقية ولم نكن ممثلين بالتسليم".
وكذلك نفت الجهات الأمنية علمها بتسلم القاعدة التي تقع على بعد 13 كم جنوبي غربي الناصرية، للقوات العراقية، بحسب نائب رئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة جميل يوسف.
بينما شدد الناطق الإعلامي للجيش الأمريكي الرائد ألن براون لوكالة (اصوات العراق) على تسليم قاعدة سيدار العسكرية بالمحافظة بحضور وفد عن الحكومة المحلية، بعد ان اجروا كافة الفحوصات البيئية عليها حيث وقعت شهادة تقول ان المعسكر خالي من التلوث البيئي وان القاعدة سليمة وآمنة.
يذكر ان القوات الأمريكية تتخذ من قاعدة الطليل (18كم جنوبي الناصرية) مقرا رئيسيا لقواتها التي يزيد عددها عن 4000 عنصر وتتولى من خلالها قيادة العمليات في كل من البصرة والمثنى وميسان بالاضافة الى ذي قار التي يقع مركزها على بعد 365 كم جنوبي العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق