ازدهار تجارة السيارات الحديثة في الناصرية ، والمدينة تشهد افتتاح عشرات المعارض
Tue, 11 Oct 2011 الساعة : 19:02

شبكة أخبار الناصرية/حيدر قاسم الحجامي:
تشهد سوق السيارات الحديثة انتعاشاً متزايداً منذ عدة أعوام ، بفضل التحسن الاقتصادي الملموس في دخل المواطن العراقي ، و السيولة النقدية التي يشهدها البلد نتيجة لتصاعد عمليات الأعمار التي تنفق موازنات البلاد الكبيرة عليها .
هذا الإقبال المتزايد دفع بالعشرات من التجار والموردين الى الدخول في سوق تجارة السيارات الحديثة ، خصوصاً وان المواطن العراقي بدأ يبحث عن أخر موديلات السيارات الحديثة وذات المناشئ العالمية الجيدة ،بعد أن كان اقتناء سيارة عادية مجرد حلم في الزمن السابق .
الناصرية واحدة من المدن التي تغص شوارعها اليوم بآخر موديلات السيارات المستوردة وهي تضاهي الكثير من العواصم الأوربية بنسبة السيارات الحديثة كما يقول صاحب معرض سيارات .
"شبكة أخبار الناصرية " زارت عدداً من المعارض واستطلعت أراء أصحابها وزبائنها ، حيث يقول صاحب شركة عطاء الثامر لتجارة السيارات الحديثة "السوق تشهد انتعاشاً ملحوظاً وإقبالا متزايداً خصوصاً في العامين الأخيرين نتيجة لاستقرار الوضع ، كذلك التوسع في الاستيراد " .
ويضيف حسين عبد الله قائلاً " الشركة تبيع بالتقسيط وبضمانة "كفيل" وهو موظف حكومي ، والسيارات المعروضة تتراوح أسعارها ما بين 12 الى 16 مليون عراقي للسيارات ذات اللون الأصفر وأغلب من يأتون للشراء هم شباب عاطلون عن العمل ، يشترونها لغرض العمل بها كسيارات أجرة ".
أما احمد كاظم صاحب معرض لبيع السيارات الحديثة في صوب الشامية جنوب الناصرية فيقول لــ"شبكة أخبار الناصرية " السوق تعيش ركوداً منذ فترة بسبب قلة النشاط الاقتصادي وتوقف المحافظة عن صرف مستحقات الشركات والمقاولين ، فأغلب الزبائن الذين يأتون هم من فئة المقاولين والتجار وأصحاب الدخول العالية " .
وعن أنواع السيارات التي يفضل هولاء اقتنائها يقول " في العادة يفضلون السيارات اليابانية موديل 2011 او السيارات الكورية " .
وعن الأسعار فيقول انها تتراوح ما بين 20,000 الف دولار الى 70,000 الف دولار أمريكي للسيارة الواحدة " .
فيما يؤكد إياد طاهر صاحب معرض لبيع السيارات الحديثة " إن دخول الدولة في مجال بيع السيارات اثر بشكل كبير على عمل القطاع الخاص خصوصاَ وان هناك "منافسة غير شريفة " مع هذا القطاع ، فالدولة تبيع السيارات التي تعفى من الرسوم الكمركية وغيرها إضافة الى أنها تقوم "بترقيم "السيارات مباشرة دون الحاجة لشراء سيارة لتسقيطها ، بينما يضطر المواطن الى شراء سيارة قديمة يصل سعرها الى خمسة دولار لغرض ترقيم مركبته " .
ويضيف طاهر " كما ان عدم وجود مادة قانونية تسمح بإعادة التصدير يحد كثيراً من نمو هذه التجارة ".
ويطالب بضرورة " فتح مناطق تبادل تجاري حرة مع الدول المجاورة لدعم القطاع الخاص " .
وعن المناشئ الرائجة في السوق العراقية ، فيقول طاهر : المناشئ التي تشهد إقبالا هي المناشئ الكورية واليابانية وهذه السيارات "العالية " أسعارها مرتفعة تصل الى 70 الف دولار مثل "اللاندكروز" وغيرها " .
ويطالب مجلس المحافظة والإدارة المحلية بضرورة إيجاد مكان مناسب لإنشاء معارض حديثة لبيع السيارات كون اغلب هذه المعارض مؤجرة بسعر قد يصل الى 3000 دولار في الشهر الواحد .
أما السيد علي شيشخان وهو صاحب معرض أيضاً يقول "السوق العراقية ألان مليئة بأنواع متعددة من السيارات الحديثة ذات المناشئ المتعددة إلا إن أكثرها رواجاً هي سيارات الـKIA بأنواعها والهونداي " .
وعن الأسعار يقول شيشخان "الأسعار مناسبة تتراوح ما بين 20 الى 50 إلف دولار أمريكي " وعن رغبات الزبائن فيؤكد ان " الزبائن يفضلون السيارات التي تتمتع بالمتانة وكذلك الموديل الحديث ، كما أن هناك زبائن يبحثون عن موديلات حديثة وهو يأتون باستمرار للبحث عن أخر الموديلات وهناك إقبال على اقتناء موديل عام 2012 ".
اما عن معدل بيع السيارات في الشهر الواحد يجمع أصحاب المعارض على إن نسبة البيع قد انخفضت في الأشهر السابقة لتصل الى بيع أكثر من 30 سيارة في المعرض الواحد على الأقل .
( ح ق )
