اعتقال خمسة أشخاص يتاجرون بالألعاب النارية في الناصرية وأخصائيون يحذرون من انتشار لعب الأطفال الشبيهة بالأسلحة
Thu, 1 Sep 2011 الساعة : 11:43

وكالات:
ألقت عناصر من مكافحة الجريمة الاقتصادية بمدينة الناصرية القبض على خمسة أشخاص من بائعي الألعاب النارية، فيما حذر أخصائيون في محافظة الديوانية، من الآثار السلبية المترتبة على استخدام الألعاب الشبيهة بالأسلحة من قبل الأطفال.
وقال العقيد علي ناصر مدير مكافحة الجريمة الاقتصادية بمحافظة ذي قار: ان الألعاب النارية تسبب خطورة على الأطفال الذين يستخدمونها وان توجيهات المديرية العامة لشرطة المحافظة تمنع التعامل مع هذه الألعاب الخطرة التي قد تودي بحياة هؤلاء الأطفال وحتى ممتلكات المواطنين بشكل عام.
وأشار إلى انه تمت احالة الاشخاص إلى الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.
في شأن قريب، حذر أخصائيون في محافظة الديوانية، من الآثار السلبية المترتبة على استخدام الألعاب الشبيهة بالأسلحة من قبل الأطفال بعد الإقبال الكبير الذي شهدته مبيعاتها خلال عطلة عيد الفطر، فيما أكد محلل سياسي أن هذه الألعاب تجذر ثقافة العنف والتسلح لدى شريحة الأطفال.
وقال الاختصاصي في طب وجراحة العيون في مستشفى الديوانية العام حسنين السعيدي في تصريح أورده موقع "السومرية نيوز"، إن "الألعاب التي يستخدمها الأطفال بكثرة خلال فترة العيد والشبيهة بالأسلحة النارية تحمل مخاطر كبيرة على عيون الأطفال"، محذراً العائلات من "السماح للأطفال باقتناء هذه الألعاب التي تسببت بفقدان بصر العديد منهم".
وأضاف السعيدي أن "الليزر المستخدم في تلك الألعاب إذا أصاب مركز شبكية العين بشكل متكرر يؤدي إلى تلف في مركز الشبكية مما يؤدي إلى فقدان تدريجي للبصر وبسن مبكرة"، مشيرا إلى أن "الطب عجز عن إيجاد علاج لهذه الحالة المرضية".
وأكد السعيدي أن "الطلاقات البلاستيكية التي يستخدمها الأطفال في تلك الألعاب تؤدي إلى حدوث أضرار بالعين في حالة أصابتها تتراوح من البسيطة إلى حالة النزف داخل العين أو حدوث نزول للماء الأبيض في سن مبكرة مما يحتم إجراء عمليات جراحية لإزالته"، مضيفاً أن "المفرقعات المستخدمة في تلك الألعاب تسبب أيضاً بحروق خارجية للأجفان أو قرنية العين".
وأشار السعيدي أن "معدل الأطفال الذين يترددون إلى المستشفى نتيجة إصابة عينيهم جراء هذه الألعاب في كل عيد يتراوح بين 50 - 70 طفلاً".
من جهته، دعا المحلل السياسي رعد الزيدي، الحكومة المركزية إلى "منع استيراد هذه الألعاب عبر الحدود العراقية وفرض غرامات مالية وإدارية وإجراءات عقابية رادعة على الشركات والتجار المخالفين ومراقبة المنافذ الحدودية بشكل مكثف"، مؤكداً أن "بعد هذه الألعاب الشبيهة بالأسلحة خطر جداً كونه يجذر ثقافة العنف والتسلح لدى الأطفال في أعمار مبكرة مما يصعب تغيير اتجاهاتهم فيما بعد".
ولم يستبعد الزيدي "تعمد جهات معينة إدخال هذه الألعاب إلى العراق لنشر ثقافة العنف لدى الأجيال، خصوصاً وأن أسعارها متدنية مقارنة مع ما تحمله من اختلاف في النوعية والمواصفات والتصاميم".
من جانبها، عزت المحللة الاجتماعية أسماء الشمري إقبال الأطفال على استخدام الألعاب الشبيهة بالأسلحة بشكل كبير إلى "أسباب عدة أهمها حبهم لتقليد أبطال المسلسلات والأفلام الذين يظهرون كمنقذ للبشرية وأبطال خارقين من خلال استخدامهم للعنف والسلاح، فضلاً عن مشاهد العنف التي تزخر بها نشرات الأخبار والبرامج المختلفة وضعف التوجيه الاجتماعي بهذا الخصوص".
وأضافت الشمري أن "العوائل تعطي النقود لأطفالها في أيام العيد بشكل مضاعف من دون مراقبة ما سيفعلون بها"، مشدداً على "ضرورة شراء ألعاب معينة تنمي التفكير وروح الإبداع والتدريب لاستخدام التكنولوجيا الحديثة".
وتعتبر الصين هي المصدر الرئيس لألعاب الأطفال إلى العراق، وقد تسببت بالمئات من المؤسفة منها بإصابة 300 طفل بالعمى التام ، بحسب إحصائية لوزارة الصحة صدرت في عيد الأضحى الماضي.
المصدر:الصباح