مجلس محافظة ذي قار : الفساد يلتهم الاراضي الحكومية

Wed, 24 Aug 2011 الساعة : 8:49

وكالات:

حذر مجلس محافظة ذي قار، الثلاثاء من دعوات قضائية لاستملاك اراض حكومية بعد اتلاف او سرقة اولياتها من دوائر العقاري ببغداد او بالناصرية.
وقال عضو مجلس المحافظة احمد طه الشيخ علي خلال اجتماع مجلس المحافظة ، حضرته وكالة (اصوات العراق) ان " مواطنا قدم طلب بملكيته لمدينة الألعاب في الناصرية التي هي ملك للبلدية منذ ستينات القرن الماضي بعد ان تم تعويض المالك الاصلي  اثر حصوله على قرار تمليك من قبل المحكمة "، مضيفا "بعض  الملفات التي تثبت ملكية البلدية للمقاطعة 36 وجزء من مقاطعة 37 التي اقيمت عليها مدينة الالعاب تم سرقتها بالتواطؤ مع جهات معينة المحافظة".
واضاف "الموضوع خطير والرجل جلب قرارا من المحكمة بناء على مقدمات باطلة وعندما نسمح بمثل هذه الطلبات غدا سيتم مصادرة حتى تمثال الحبوبي وسط الناصرية".
فيما اكد اعضاء المجلس على وجود تواطؤ من جهات حكومية وقال العضو هلال السهلاني " هنالك احتمالية وجود متنفذين بالمحافظة سهلوا القرار وهنالك كلام عن وعود من قبل من رفع الدعوة لهؤلاء المتنفذين بمنحهم قطعة ارض من الارض التي سيتملكها وهذه سابقة خطيرة ويجب التحقيق بمصير الاوراق الثبوتية التي تضمن حق الحكومة وهذه الحالة ستؤثر على الاستثمار في المحافظة  ".
واتهم رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي جهات ببغداد لم يسمها بتسهيل القرار قائلا "اذا كانت هنالك سرقة للأوراق الثبوتية  والاوليات فهي جرت ببغداد وليس بالناصرية ونحن شكلنا لجنة مشتركة من قبل قانونية المحافظة ومجلس المحافظة وبلدية الناصرية من اجل التدقيق بكيفية ضياع الاوليات ومتابعة القرار ومحاولة تمييزه واوعزنا لكافة الدوائر بالتعاون معها واوعزنا للمحافظ بإيقاف كافة الاجراءات ولدينا شهادة قضاة بتعويض صاحب الارض".
ووصف المعاون الفني للمجلس العملية بانها "فساد مالي واداري".
وقال عبد الحسين هادي السيد هجر “المسالة تشير الى وجود فساد مالي واداري وأطالب بإحالة القاضي الذي اصدر القرار الى لجنة النزاهة لإصداره حكما دون التاكد من الادلة المقدمة له والارض من المساحات الخضراء التي لا يجوز القانون تمليكها".
واثار موضوع ملكية مدينة الالعاب مشكلة الاراضي الحكومية التي تملكها مواطنون عن طريق المحكمة بعد ان عجزت الدوائر الحكومية عن تقديم ادلة لملكيتها.
وقال الاعلامي علي الغزي لوكالة (اصوات العراق) " هنالك العديد من الاراضي التي يعرف اهل الناصرية انها تابعة للحكومة وبعد 2003 فوجئنا بعمارات ومساكن ضخمة تبنى عليها دون ان نجد رد فعل من الجهات الحكومية صاحبة الارض المسلوبة وهو سلوك مستمر لحد الان".
وكان العاملون بالطاقة الحرارية بالناصرية  نظموا اعتصاما قبل اكثر من ثلاثة اعوام ضد مصادرة اراض تابعة للطاقة لجهات حكومية واحد المواطنين الذي قسم اراضي كانت مخصصة منذ عام 1986 لانشاء وحدات جديدة للطاقة الحرارية بالناصرية بطول يقارب 2.5 كم على أن يكون عرضها على امتداد الطاقة الحرارية والبالغ حاليا 2 كم الا ان دخول العراق للكويت حال دون اكمال المشروع بينما تجنيت الجهات المسؤولة بالمحافظة  الرد على كتب الطاقة الحرارية  حول الموضوع لحد الان.
وقال الاعلامي ماهر الاسدي لوكالة (اصوات العراق) "هنالك جهات حكومية متورطة بعملية تسويق الاراضي الحكومي او حتى الاراضي المهملة او التابعة لأفراد النظام السابق عن طريق وضع اليد او بطرق ملتوية دون ان يتم الوقوف بوجهها وهو مؤشر عن غياب الدولة بالناصرية  ".
وقال المحلل السياسي فاضل الخاقاني لوكالة (اصوات العراق) "المسؤولية تقع على الجهات الحكومية لعدم متابعتها واجباتها فمن المعروف ان اصدار قرار حكم يستغرق عدة سنوات لماذا لم يتم مناقشة و وضع مدينة الالعاب الا بعد صدور الحكم كما ان هنالك تسيبا واضحا بضياع اوراق ملكية الاراض بالمحافظة فتجدها لدى مكاتب العقارات الاهلية دون علم الدوائر الحكومية التي عند مراجعة المواطن لها تعتذر بعدم وجود المستندات لديها"، مضيفا ان "مشاكل الاراضي بالمحافظة متعددة وحتى الموظفين الذي يتم توزيع قطع اراضي عليهم لايستطيعون احيانا الوصول اليها بسبب سيطرة العشائر عليها".
يذكر ان مدينة العاب الناصرية أنشأت بداية الستينات على مساحة تقدر بـأكثر من 50000 م2 وافتتحت مجددا في (17 /12/ 2008) بعد تسليمها لمستثمر عراقي بنظام المساطحة لمدة خمسة عشر سنة بحضور رسمي من قبل اعضاء الحكومة المحلية في ذي قار، وذلك بعد اغلاقها منذ العام 2003 ، حيث تم رفع الالعاب القديمة، وبلغت مدة العمل فيها سبعة أشهر وبكلفة اربع مليارات و770مليون دينار عراقي.
وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار على بعد 380 كم جنوب العاصمة بغداد.

المصدر:اصوات العراق

Share |