المالكي يدعو الجيش لتسليم مدن الانبار للشرطة بعد نجاحه بإخلاء الساحات سلميا

Tue, 31 Dec 2013 الساعة : 15:41

شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم قطعات الجيش العراقي الى تسليم مدن محافظة الانبار الى قوات الشرطة المحلية والاتحادية ، والتوجه لملاحقة القاعدة في صحراء الانبار ، بعد نجاح عملية إخلاء ساحات الاعتصام بصورة سلمية .
وقال المالكي في بيان حصلت شبكة اخبار الناصرية على نسخة منه " أخاطبكم في هذه اللحظات الدقيقة، بعد مضي سنة كاملة على حركة الاعتصام وما مارسته الحكومة من صبر وتحمّل وعمل على تلبية المطالب المشروعة بما يقع تحت صلاحياتها".
وبين ان الحكومة تلقت الكثير من المناشدات من شيوخ العشائر ورجال الدين والحكومة المحلية ، التي وصلت حد الاستغاثة بان ساحة الاعتصام اصبحت مصدر قلق وأذى للناس وخرجت من سياقها الى سيطرة الجماعات الارهابية التي تريد فرض سلوكياتها الخاصة على المحافظة ومصادرة حريات الناس وكراماتهم وانتهاك حرماتهم".
وأوضح ان الحكومة وبالتعاون مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل الكرام ورجال الدين، استجابت لتلك المناشدات بالدخول الى الساحة واخلائها سلميا بحيث لم ترق قطرة دم واحدة وهو عمل يدل على حكمة القيادة الميدانية وجهد العشائر والشرطة المحلية.
واشاد المالكي " بما قام به وزير الدفاع و محافظ ورئيس مجلس المحافظة وكل اعضاء الحكومة المحلية والقادة الميدانيين الذين اشرفوا على هذه العملية".
واضاف " الآن لتتفرغ القوات المسلحة لإدامة زخم عملياتها في ملاحقة اوكار القاعدة في صحراء الانبار ولينصرف الجيش الى مهمته مسلّما ادارة المدن بيد الشرطة المحلية والاتحادية بعد هذا النجاح "
كما وجه المالكي "جهد الوزارات كافة لتوفير الخدمات المطلوبة واصلاح الخط السريع الذي نسفت القاعدة جسوره، وتوفير الحماية اللازمة للمسافرين، وفتح الحدود الدولية على مدار الساعة امام حركة المسافرين والبضائع، والتواصل مع دول الجوار لتعود الحياة وينتعش الاقتصاد".
كما تعهد بالاستماع الجاد لمطالب اهل الانبار المشروعة التي يجب ان نسمعها منهم وليس من الذين لايريدون تنفيذها ولا يرون حلا لهذه الازمة على حد تعبيره .
وزاد " ايّها العراقيون الشرفاء ان نجاح ابناء القوات المسلحة في ضرب اوكار القاعدة وملاحقتهم، يجب ان يذكر باعتزاز وفخر، وان يقف الجميع خلف ابنائهم وهم يخوضون هذه الحرب المقدسة".
كما دعا " السياسيين الى اتخاذ مواقف حكيمة غير منفعلة بالاحداث والابتعاد عن اي موقف يمكن ان يصنف لصالح القاعدة والارهاب والطائفيين، والغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي اتعبت الدولة وحرمت المواطن من كثير مما كان ينبغي تحقيقه".
وانتهى المالكي الى القول " ان كل مفردات العملية هذه وغيرها سيكون للقضاء قراره في محاسبة المقصر والمسيء" في اشارة منه الى مصير من اعتقل خلال العمليات الامنية الاخيرة .
(ت ع ح)

Share |