حمّامات الناصرية بين الأمس واليوم .."الحيدري والحسيني" حمامان يتيمان مهددان بالإغلاق

Wed, 10 Aug 2011 الساعة : 11:01

الناصرية/ كاظم العبودي:
كانت الناصرية في الماضي تكثر فيها الحمامات  حتى بلغت أكثر من عشرة حمامات عامة سواء أكانت رجالية أم نسائية وهي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين ، إلا إن العزوف في العقود الأخيرة جعلها تغلق أبوابها سعياً وراء الربح الذي شح بعد التحسن الاقتصادي الذي طرأ على البلد ناهيك عن التطور العلمي  .
يقول الحاج حسن صاحب الحمام الحيدري في شارع عشرين بمدينة الناصرية كانت هناك حمامات كثيرة بمدية الناصرية منها حمام أبو ليرة النسائي والرجالي في منطقة السيف ، وحمام الصادق الذي أغلق في التسعينيات ، وحمام الإدارة المحلية وهو نسائي ورجالي ، وحمام أم البنين ، وحمام خلف سينما البطحاء .
ويؤكد إن جميع هذه الحمامات أغلقت بسبب قلة الزبائن لان الحمامات تعتمد بالدرجة الأولى على الغرباء من جيش وسائقي مركبات وشركات من بقية المحافظات تعمل داخل المحافظة .
لافتا إلى إن التحسن الاقتصادي ساعد المواطنين على تجهيز حماماتهم بمواد حديثة وتشييدها تشييدا حديثاً ايضاً وهذا قلل من ارتياد الحمامات العامة .
و يرى ان عمل الحمامات العامة بات مقتصرا على "المعاميل " من ابناء المدينة و على المناسبات ، وحركة بسيطة في فصل الشتاء ويوم الخميس لكثرة الأعراس فيه ، كما يتوقف العمل بنسبة 90% في فصل الصيف ، فيضطر أصحاب الحمامات لدفع اجور العمال من اموالهم الخاصة .
ويزيد ، هناك مشكلة تواجه عمل الحمامات وهي عدم تزويد الحمامات بمادة النفط ، حيث كان في السابق " يتم تزويدنا بالنفط الأبيض أما الآن فنقوم بشراء النفط من السوق السوداء وهو مكلف جداً  وهذا ينعكس على واقع العمل والمردود الربحي المتوقف تماماً .
أما سيد شريف محسن فيقول " أنا عامل حمامات منذ 21 عاما ، وعملي هو ‘‘ شاعول ‘‘ اقوم بإشعال البيدر والبيدر هو عبارة عن آلة أشبه ‘‘ بالبريمز ‘‘ يقوم  بحمي الماء عن طريق شبكة خاصة ويجمع الماء الساخن في احواض خاصة ويبقى البيدر مشتعل طوال اليوم تقريباً في فصل الشتاء " .
ويضيف ، اما في فصل الصيف " فنقوم بتسخين الماء عن طريق الشمس ولا حاجة لإشعال البيدر " وعن  حركة العمل فيقول شريف ، ان العمل في  هذه الايام متوقف تماماً .
بينما يقول عادل عبد الحسين يعمل بصفة ‘‘مدلكجي ‘‘ في الحمام الحيدري من اعوام ويتردد عليه زبائن معروفين اغلبهم اوصاه الطبيب بالتدليك او العلاج الطبيعي بالإضافة للذين يهوون  التدليك .
( ت ف ع ، نقلا عن جريدة الأسبوع بتصرف )

حمّامات الناصرية  بين الأمس  واليوم ..
Share |