شبكة أخبار الناصرية/علاء الطائي:
استقبل آية الله الشيخ محمد باقر الناصري بمكتبه الرسمي في مدينة الناصرية ، وفد دولة الفاتيكان إلى مدينة أور ، حيث أعرب لهم عن ترحيب المحافظة و استعدادها لاستقبال المزيد من الوفود المسيحية ، مؤكدا في الوقت نفسه إنما يصلهم عن أحاديث الإرهاب في العراق إنما هو صنيعة مد متطرف قادم من خارج البلاد .
وقال الناصري خلال استقبال الوفد ، ان التقارب والتحاور بين الاديان يمهد الطريق الى معرفة الحق ويساعد على معرفة كل منا الاخر ، الامر الذي من شانه اصلاح البشرية وتفعيل التعاون بين اطيافها في شتى المجالات .
وحمّل الناصري الوفد تحياته الى الفاتيكان وجميع مسيحيي العالم ، معربا في الوقت نفسه عن امله بتكرر زيارات الحج المسيحي بما يسهم بتنشيط الاستثمار والسياحة في المحافظة .
ولفت الى انه سبق وان زار الفاتيكان في سبعينيات القرن الماضي حيث عرض للمسؤولين هناك الجرائم التي كان يرتكبها النظام الصدامي ، ولكنه لم يسمع حينها اي استنكار لافعاله .
وبخصوص الارهاب الذي يستهدف العراق الان قال الناصري ، ان العنف جديد على هذه البلاد وانه جاء مع الفكر الوهابي القادم من المملكة العربية السعودية ، داعيا الى موقف موحد ضد هذا المد الفكري الذي يستبيح دماء الاخرين ويشرعن قطع الرؤوس .
واكد ان العراقيين بمسيحييهم يريدون السلام والحرية على العكس من هذه الجماعات المتطرفة الشريرة والمدعومة من الغرب .
بدوره أثنى معاون الكلدان في الفاتيكان المطران ليموني الخلدوني ، على حفاوة الاستقبال والترحيب ، مؤكدا ان المسيحيين حريصون على التعاون والمحبة مع اخوتهم من بقية الاديان في العراق .
ولفت الى ان حلمهم يتحقق الان بالحج الى الأراضي المقدسة في مدينة اور ، والى ارض نبي الله ابراهيم الخليل اب الانبياء عليه السلام ، فضلا عن مشاركتهم بمراسيم زيارة اربعينية الحسين عليه السلام .
واعرب عن امله بان يتحد الشعب العراقي بكل اطيافه على المحبة والسلام ، مؤكدا ان المسيحيين في ايطاليا والبابا السابق يوحنا بولص الثاني كانوا دائما الى جانب الشعب العراقي ابان ما وصفه بالنظام الصدامي الظالم .
( ت ع ح )