شبكة أخبار الناصرية/علاء الطائي:
أكد مدير ناحية الإصلاح بمحافظة ذي قار ، عن تزايد الإصابات بالإمراض السرطانية والتدرن نتيجة الملوثات التي تفرزها معامل الطابوق والتي لا تطبق الشروط البيئية،
وقال مدير الناحية علي حسين رداد ان "معامل الطابوق أصبحت مشكلة مزمنة في ناحية الإصلاح ونظرا لزيادة عدد المعامل وبطريقة استخدام الوقود الذي يفرز كميات كبيرة من الملوثات التي أدت إلى ارتفاع الإصابات بالإمراض السرطانية والتدرن والربو"، مشيرا إلى أن "إدارة ناحية الإصلاح طرحت القضية على مديرية بيئة ذي قار لكنها لم تجد حلا لها".
ودعا الجهات المعنية إلى "وضع حد لهذه المشكلة لإنهاء معاناة أهالي الناحية"، مستدركا بالقول "على الرغم من أن هذه المعامل مشاريع استثمارية جيدة لكنها في ذات الوقت لا تلتزم بالمحددات البيئية"، محذرا من "كارثة بيئية في على الإنسان والحيوان في المحافظة في حال استمرت هذه المعامل بالطريقة التي تعمل بها الآن".
وأكد أن "معدلات الإصابة بإمراض تزايدت حيث تم تسجيل 130 حالة تدرن و15 إصابة بالسرطان الثدي وثلاث إصابات بالسرطان"، مبينا أن "عدد معامل الطابوق في ناحية الإصلاح أكثر من 40 معملا 32 منها لا تعمل وفق المنظومة الحديثة".
يذكر أن معامل الطابوق المنتشرة في العراق مازالت تستخدم في معظمها آليات تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر ما يشكل عبئاً ثقيلاً على البيئة، إلا أن الإستراتيجية الوطنية لتحسين البيئة التي وضعتها وزارة البيئة تقوم على إيقاف مثل هذه المعامل بعد استكمال عمليات إنشاء مجمعات حديثة لإنتاج الطابوق وبطرق لا تضر بالبيئة.