أمام جمعة الناصرية ينتقد موقف الهاشمي وطالباني من اعدام بعض المدانين ، ويحذر في جانب اخر من خطبته بلدية الناصرية

Sat, 23 Jul 2011 الساعة : 11:40

وكالات :

اتهم امام جمعة الناصرية، وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم بالوقوف وراء حملات "الأنفال" وقتل المواطنين في الشمال والجنوب أثناء انتفاضة 1991، داعيا إلى تنفيذ الاحكام الصادرة بحقه، منتقدا موقف طارق الهاشمي وجلال طالباني من تلك الاحكام، مطالبا بتوثيق تلك الانتفاضة لتكون حاضرة لدى الجيل الجديد.
وقال امام جمعة الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبته بمسجد الشيخ عباس الكبير، والتي حضرتها وكالة (اصوات العراق) "نقول للذين يتحدثون اليوم عن ربيع الثورات والانتفاضات العربية ان الشعب العراقي في عام 1991 انتفض ضد ذلك الجلاد المجرم صدام الذي وقف الجميع معه ولم يقف مع الشعب العراقي أحد اعلاميا اوعسكريا، وقدم الشعب في تلك الانتفاضة الرائعة التضحيات الجسام لايجاد وطن حر للجميع، وعلينا توثيق تلك الانتفاضة لتكون حاضرة امام الجيل الجديد".
واضاف: "علينا ايضا ان نذكر الأمور بسلبياتها فانتم تعرفون ان ثلاث او اربع محافظات لم تشترك بهذه الانتفاضة، يجب ان نذكرها للتاريخ ونذكرهم بها، ونعلم ابناءنا ونقول لهم انه ليس الشعب العراقي خرج فقط بثورة العشرين في الجنوب لا بل له على كل ظالم ثورة ورجال و قيادات وعلماء".
وأشار الى ان "انتفاضة شعبان خرجت من المحافظات التي يسكنها اتباع اهل البيت وايضا من اخوتهم في كردستان ولكن هناك اربع محافظات لم تخرج فقد بقيت تنتظر وتتفرج علينا"، في اشارة الى محافظات غرب وشمال البلاد ذات الغالبية السنية.
وانتقد الناصري تصرح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بشأن رفض رئاسة الجمهورية توقيع احكام الاعدام بحق المتهمين بقمع الشعب العراقي، قائلا: "اليوم يخرج علينا الهاشمي وهو نائب لرئيس الجمهورية ويفترض به ان يدافع عن الشعب، ليقول اطمئن اهالي السجناء..".
وكان نائب رئيس الجمهورية، قال في تصريح تلفزيوني، ان اجتماع رئاسة الجمهورية ناقش احكام الاعدام التي صدرت بحق وزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم ومعاون رئيس اركان الجيش الاسبق حسين رشيد واستطيع ان اطمئن عوائل المسجونين ان لا تغيير في موقف الرئاسة من تنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم، واؤكد ان الموقف الذي اتخذته رئاسة الجمهورية خلال الدورة السابقة لا تغيير فيه .
وتساءل الناصري "لماذا لا يطمئن الهاشمي اهالي الشهداء والمفقودين بالمقابر الجماعية بالقصاص الذي اقره الله بقوله: ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب، هذا الكلام الوجيز الذي يمثل قانونا الهيا لردع القتلة، وعتابنا على رئيس الجمهورية وهو يعلم ان سلطان هاشم وامثاله هم الذين اوجدوا الانفال وأحرقوا القرى وقتلوا الناس ودمروا الجنوب والشمال"، مشددا "هذا التصرف غير مقبول ابدا".
وكان طالباني ونائبه الثاني طارق الهاشمي، قد رفضا المصادقة على حكم الاعدام الذي صدر مطلع العام 2008 بحق سلطان احمد هاشم وحسين رشيد التكريتي، واكتفيا بالمصادقة على حكم الاعدام الصادر بحق علي حسن المجيد المعروف بـ”علي كيماوي” بعد ان ادين الثلاثة في قضية الابادة الجماعية في عمليات الانفال التي جرت عام 1988 وخلفت اكثر من 180 الف قتيل بحسب الاحصاءات الكردية، وهو ما دفع العديد من الجهات بما فيها مسؤولون وناشطون كرد، للمطالبة بتنفيذ حكم الاعدام بالمدانين الثلاثة دون استثناء.
وفي جانب آخر من خطبته، انتقد الناصري الحالة الخدمية بالمحافظة، قائلا: "أتمنى على الادارة المحلية بعد الحريق الذي حدث في سوق الهرج (وسط الناصرية) وأتى على كثير من أملاك الناس الفقراء ان تقوم بتعويض العوائل على اقل تقدير وتنظيم هذا المكان حتى لا تتكرر هذه الحادثة المؤلمة فهناك عشوائية في السوق تساعد على وقوع هذه الحوادث باستمرار".
وناشد الناصري، المسئولين وادارة وقائممقام وبلدية الناصرية بدخول السوق القديم في المحافظة، "اقول لهم اذهبوا وانظروا في سوق الصفاة حيث تنتشر اكوام الفضلات والاوساخ والدماء، حتى اصبح مكانا للانحرافات وبيع الخمور، وبعض الناس يدفعون اموالا للخدمات دون ان يتلقوها"، محذرا من استمرار الوضع على حاله "للمرة الثالثة اقول اذا لم يحدثوا تغييرا في واقع السوق فسوف نعرض صوره امام وزير البلديات واقول له انظر انك عندما أتيت بزيارتك للناصرية مؤخرا وضعوك في فندق الجنوب ولم ياتوا بك الى الصفاة حتى ترى الواقع".
يذكر ان اسواق الناصرية تفتقد لأبسط الخدمات من تبليط ومجاري ولا يمكن للسيارات الدخول في معظم شوارعها وسط اهمال واضح من الجهات الخدمية، ما يؤدي الى وقوع حوادث متكررة آخرها الحريق الكبير الذي اندلع في الاسبوع الماضي في اكبر الاسواق الشعبية بالمحافظة وادى الى تدميره واحتراق كافة السلع فيه، دون ان يعرف الفاعل لحد الان.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 380 كم جنوبي العاصمة بغداد

المصدر:اصوات العراق

Share |