الناصرية حريق مجهول الأسباب يلتهم سوق الهرج والباعة يتهمون دوائر الحكومة بالاهمال

Wed, 20 Jul 2011 الساعة : 9:08

وكالات:

اتهم باعة سوق الهرج الشعبي، الثلاثاء، دوائر خدمية في المحافظة بتدمير سوقهم بعد حريق التهم معظم السوق ولم تعرف أسبابه.
وقال البائع علي محسن لوكالة (أصوات العراق)"سوق الهرج خارج نطاق الدوائر الخدمية ويعاني إهمالا متعمدا ولم نرى اي مسئول او آلية للبلدية التي هي مسئوله عن تنظيم ونظافة الاسواق تدخله منذ الحريق السابق ما جعل الفوضى والأوساخ تتكاثر فيه بدون رقيب وبصورة عجيبة رغم وقوعه في قلب الناصرية" مضيفا "كل المدن تحوي اسواقا شعبية للفقراء تلبي حاجاتهم، ولكن الدوائر الخدمية تعتبر سوقنا غير شرعي وتحاربه من خلال عزله وعدم تقديم الخدمات له ما يسهم بتدميره سنويا بالحرائق التي لا يعرف منفذوها".
وكان مصدر أمني مسؤول، أعلن الأحد الماضي، ان حريقا كبيرا نشب في أكبر الاسواق الشعبية بمدينة الناصرية، مرجحا ان يكون الحريق غير متعمد، نافيا وقوع أي إصابات بشرية، وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر أسمه، لوكالة (أصوات العراق) إن "حريقا نشب بعد ظهر الأحد في إحدى زوايا سوق الهرج شمالي الناصرية، بالقرب من تقاطع جسر النبي إبراهيم مع شارع النيل، وساعدت الرياح على انتشاره سريعا بين المسقفات المبنية من الأخشاب والقصب ليمتد الى مساحات كبيرة  باتجاه الطريق السريع مسببا أضرارا مادية كبيرة في السوق غير النظامي أصلا".
وأضاف "تم استنفار جميع سيارات الإطفاء في المدينة للحد من انتشار النيران الى الاحياء المجاورة، ونجحنا بذلك رغم ان النيران دمرت اجزاء كبيرة من السوق، دون وقوع إصابات بشرية".
وعن سبب الحادث قال ان "الأدلة الأولية تشير الى ان الحادث غير متعمد، ونتج في الاغلب عن حرق بعض الباعة للنفايات المتجمعة في السوق".
احد الباعة اتهم الاطفاء بالمسئولية عن انتشار الحريق لان سياراتهم حضرت بسرعة لموقع الحريق ولكنها كانت فارغة من الماء.
وقال البائع حسن جاسم لوكالة (أصوات العراق) "بناية دائرة الإطفاء تبعد اقل من 500 متر عن السوق، وفرح الجميع بحضور سيارات الاطفاء سريعا، الا اننا فوجئنا بأنها خالية من الماء، وقد تبرع صاحب تنكر ماء أهلي مر بالصدفة لهم بحمولته وفعلا استعملوها الا انها كانت غير كافية وتوقفوا بعد نفادها لحين وصول تناكر المديرية بعد اكثر من نصف ساعة، وكانت الحرائق قد التهمت كل السوق واستعملوا المياه فقط للتخفيف من الدخان الكثيف المتصاعد الذي ارهب المناطق المجاورة للسوق".
مؤكدا أن "عدم وجود المياه في سيارات الإطفاء امر تكرر كثيرا في مدينة الناصرية مؤخرا ويؤشر على الاهمال وغياب الرقابة".
رجال اطفاء الذين التقت بهم وكالة (اصوات العراق)أكدوا ان الباعة المتجولين بالجانب الاخر من السوق "رفضوا التحرك عن اماكنهم  لدخول سيارات الاطفاء من احد الشوارع المجاورة للسوق المشتعل ما اضطرهم لمعالجة الحريق من جهة واحدة فقط، الامر الذي عطل عملية السيطرة على النيران التي كانت تنبعث فجأة من بين نفايات الكارتون والأوساخ بصورة سريعة ما دفعهم لرش المياه حتى على الاجزاء غير المحترقة خوفا من وجود حرائق داخلية غير واضحة للعيان".
نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة اعتبر ان الحريق هو نتيجة حتمية للفوضى والعشوائية التي انشأ عليها السوق.

وأوضح جميل يوسف لوكالة (اصوات العراق) أن "سوق الهرج يعاني من فوضى وعشوائية وازدحام كبير، وهنالك إمكانية لان يكون سبب الحريق  أيادي ترى ان قسم  من مواد المتاجر في السوق غير مشروعه وغير قانونية" متابعا "أدعو البلدية إلى تنظيم تواجد الباعة المتجولين في السوق".
ويعتبر سوق (هرج) السوق الشعبي الرئيس في الناصرية ويمتد على مساحة تقارب 2 كم واغلب العاملين فيه هم من الطبقات الفقيرة ويضم مختلف انواع البضائع، فتجد الملابس القديمة، والادوية ومنها المخدرة، بجوارها حقائب للعب الجولف بجوار الاسماك المجففة (المسموطة) واحدث أفلام هوليود او احذية التزحلق على الجليد، وتحيط بكل ذلك اكوام من النفايات يضطر الباعة لحرقها للتخلص منها ومن الرائحة الكريهة المنبعثة منها، المنطقة تعتبر من أهم المناطق في المحافظة الا ان مشاكل ملكية للارض جعلتها سوقا شعبيا ومكبا كبيرا للنفايات يجاورها علوة لبيع الحمير.
يذكر ان السوق تعرض لحريق مماثل في 1/9/2009 لم تعلن نتائج التحقيق فيه لحد الان.
 وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 380 كم جنوبي العاصمة بغداد.

المصدر:اصوات العراق

Share |