وكالات:
حذرت منظمات مراقبة بمحافظة ذي قار، الأحد، الاحزاب والكيانات من اعلان نتائج غير دقيقة، ما يثير شكوكا بالعملية الانتخابية، معتبرة ان الوضع السياسي العام بالبلد وسوء اداء الحكومات المحلية ابرز اسباب عزوف المواطنين عن المشاركة بالانتخابات.
وذكر مدير منظمة تموز، رزاق عبيد ظاهر لوكالة (اصوات العراق) ان "اعلان قوائم معينة لنتائج غير دقيقة تبين فوز مرشحيها واعتمادهم على مراقبيهم فقط سيعطي فرصة للتشكيك بنزاهة العملية الانتخابية ويرفع سقف المشاركة بالانتخابات الى 70% بذي قار، وهو رقم كبير كنا نتمنى الوصول اليه الا ان المشاركة الفعلية لم تتجاوز حاجز44%".
وأضاف ان "اغلبية الكيانات السياسية لم تتجاوز اخفاقاتها بالانتخابات السابقة في اختيار مراقبين مؤهلين او ادخالهم بدورات تدريبية وبما يؤهلهم للقيام بدورهم بصورة صحيحة حيث لاحظنا للاسف وجود مراقبين لايجيدون القراءة والكتابة بينما غادر اخرون المراكز قبل العد الاولي وهنالك كيانات لم يحضر ممثلوها اصلا ومع هذا اعلنت نتائج مرتفعة لمرشحيها".
وعن قلة المشاركة اجاب ظاهر ان "الوضع السياسي وتراشق الكتل بالاتهامات فيما بينها خلق مزاجا سياسيا غير مشجع للمواطن حتى يتوجه لصندوق الاقتراع، كما ان حالة عدم الرضا لأغلبية الشعب عن اداء الحكومات المحلية شكل دافعا اخر لقلة المشاركة".
ودعت منظمة (البيت العراقي) الكيانات الى الالتزام الدقة بأرقامها المعلنة لتجنب التشويش على العملية الانتخابية.
وقال بسام الجابري لوكالة (اصوات العراق) ان "الارقام المعلنة بدأت تأخذ طابع المزايدة الرخيصة فما ان يعلن حزب او كيان رقما حتى تجد اخرون يعلنون ارقاما اكبر، ومن دون تقديم دليل حتى فاقت الارقام المعلنة بعد اقل من 24 ساعة عدد المشاركين بالانتخابات"، مضيفا ان "بعض المراقبين لايريدون اعطاء الارقام الحقيقية خوفا من غضب كياناتهم وعدم اعطائهم اجورهم المتفق عليها مسبقا، كما ان قسم منهم غادر المراكز بعد ساعات انتظار طويلة ومن دون تسجيل نتائج الصناديق".
وعن نسبة المشاركة الضعيفة، والتي اعلنت المفوضية العليا للانتخاباتانها لم تتجاوز 51% في عموم العراق، اجاب الجابري ان "فشل الحكومات المحلية في توفير الخدمات جعل الكثيرين يتساءلون حول اهميتها ومدى تجاوبها مع تطلعات مواطنيها"، مضيفا ان "المئات من المواطنين لم يجدوا اسماءهم بمراكز الاقتراع بسبب عدم تحديث سجلاتهم الانتخابية".
واشار الى ان الاجهزة الامنية "ارعبت الناس باعلانها قبل ايام قليلة عن احتمال وقوع هجمات دموية على مراكز الاقتراع مما دفع قسم كبير منهم للبقاء داخل بيوتهم".
وكان مصدر في المفوضية، اعلن أن عدد المشاركين في انتخابات ذي قار بلغ 519.275 ناخبا وهو ما يمثل 50% من مجموع الناخبين المسجلين في عموم المحافظة، بينما أجمعت منظمات المراقبة ان عدد المشاركين لايتجاوز نسبة45%.
يذكر ان العدد الكلي للناخبين الذين يحق لهم التصويت في ذي قار يبلغ مليونا و130 الف ناخب يحق لهم انتخاب 31 ممثلا لهم بمجلس ذي قار القادم.
وجرت امس السبت، انتخابات مجالس المحافظات في 12 محافظة عراقية من أصل 18، فيما أدلى في المحافظات الست غير المشمولة، المواطنون المهجرون بأصواتهم، حيث بلغ عدد من يحق لهم التصويت 13 مليون و800 الف ناخب عراقي، وبمشاركة نحو 267388 وكيل كيان سياسي، فضلا عن مشاركة 6 آلاف مراقب محلي و313 مراقبا دوليا.
وبلغت نسبة المشاركين في الاقتراعين العام والخاص 51%، وهي ادنى نسبة مشاركة تسجل في الانتخابات العراقية عقب حرب تحرير العراق في نيسان 2003.
يذكر أن الانتخابات جرت في 12 محافظة عراقية من اصل 18 يتكون منها العراق إداريا، حيث أن انتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان الثلاث (أربيل والسليمانية دهوك) تجرى فيها الانتخابات بشكل منفصل، في حين أجلت انتخاب مجلس محافظة كركوك لخلافات قانونية وإجرائية، فيما أجل مجلس الوزراء الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار لأسباب أمنية.
المصدر:اصوات العراق