مراهقون يتباهون بميوعتهم ويتشبهون بالنساء في الناصرية

Mon, 18 Jul 2011 الساعة : 8:06

وكالات:

يترنح في مشيته التي يظهر عليها غنج النساء ويبتدع حركات بعيدة عن الرجولة ، يرتدي ملابس ضيقة تظهر مفاتنه ،تشابه بطبيعتها ما تلبسه الفتيات ويضع انواعاً من مساحيق التجميل على وجهه،علامات الميوعة والنعومة واضحة في حديثه وكانه تحول الى الجنس الثالث .تكاد تكون بعض من صفات مشتركة لمراهقين لايبالون باظهار ميوعتهم ولاغنجهم الانثوي
ظاهرة تثير تساؤلا لدى الاباء والمربين:
ماذا لو صارحك ابنك او ابنتك بانه شاذ جنسيا، او اكتشفت ذلك ؟ كيف ستتعامل مع الامر ؟ بالزجر والتهديد ؟بالحبس والوعيد ؟او ببتر علاقاته مع اصدقائه ؟ هل ستبادر الى عرضه على طبيب نفسي ؟ او تركز على البعد الديني ؟، وما هو الاسلوب الا مثل للتعامل مع مثل هذه المشكلة ؟
مخاوف وقلق
رعد سالم كاتب وأعلامي 41 عاماً يعلق على ظاهرة تخنث الشباب: منذ فترة ليست بالقصيرة انتشرت ظاهرة التميع لدى الشباب في محافظتنا، الامر الذي انعكس سلبا في بروز سلوكيات جديدة بين صفوف الشباب وتحديدا بعد التغيير السياسي الذي شهده العراق عام 2003 ومن ابرزها الميول الانثوية لدى الذكور والتي تصل الى حدود الشذوذ الجنسي ،وقد تحولت اشكالهم الى تقليعات غريبة تقليدا لشباب الغرب او التشبه بموديلات فنانات او رياضيات او مطربات شهيرات ،وغيرها من الشخصيات المعروفة بنجوميتها حتى ان البعض منهم بدأ يقيم علاقات من ذات الجنس الذكوري وكثيرا ماشاهدت البعض منهم يتابع اخبار مثيلي الجنس اهتمامهم في دول اخرى من خلال التصفح الالكتروني على الانترنت وكذلك الصحف التي تاتي من خارج العراق ،ويضيف ان هذه الظواهر بدأت تثير قلقنا كسكان محليين لنا طبائعنا العشائرية المحافظة ما حدا بنا الى تركيز المتابعة لاولادنا خوفا من انخراطهم في جماعات المثليين والمتشبهين بالنساء .
علبة مكياج مشتركة
احدى السيدات في الناصرية رفضت الكشف عن اسمها تستغرب من ظهور مثل هذه الظاهرة في مدينة محافظة وعشائرية مثل الناصرية وتبدي استغرابها ودهشتها من التطور السريع لها. فترى التغير في اللبس وذلك بسعيهم للتميز من خلال التفنن في ارتداء سراويل الجينز الضيقة والتي شيرتات الملونة التي لم نرها في جيلنا، والتي تشابه بطبيعتها ازياء الفتيات وـترى علبة الماكياج إن لم تكن مشتركة بينه وبين أخته فستجد لكل واحد منهم علبته الخاصة وبأشكالها المختلفة ونراه اليوم يسعى لاقتناء الجديد منها بما يوافق الموضة المخصصة للبنات ، وما يثير الاهتمام ويحز في النفس أكثر ابتداعهم لحركات الميوعة والغنج .
حبوب مانعة
زينب السيلاوي ... مدرسة ... 40 عاماً، تشكو من التصرفات والازياء لطلبة مرحلة المتوسطة والثانوية للبنين ، التي تقترب من ملابس زميلاتهم الطالبات ،كما ان البعض منهم بدأ يتناول حبوب منع الحمل لابراز الكثير من مفاتن جسده ومظهر وجنتيه ،وكذلك انتفاخ الصدر والمؤخرة .
وتواصل: نحن كتربويين نعتبر هذه الظواهر مصدرا خطيرا لبداية تحلل المجتمع مستقبلا، لان هذا الجيل هو من سيتولى ادارة الكثير من مفاصل الحياة
اضطراب الهوية الجنسية
كريم الفارس/مدرب التعافي النفسي والاجتماعي للاطفال والشباب يستغرب من انتشار هذه الظاهرة على الرغم من ان عاداتنا العربية العربية والاسلامية تؤكد وضوح الهوية الجنسية للانسان رجلا كان ام امرأة... ويشخص ابرز اسبابها بالاتي:
- الغزو الثقافي الذي تتعرض له منطقتنا.
- بعض وسائل الاعلام ، خصوصا بعض الفضائيات العربية التي تدعو الى صناعة وترويج القيم السلوكية االسلبية .
- عدم وجود برامج متخصصة في الثقافة النفسية تتناول الحياة النفسية للشباب والكشف عن استعداداتهم وميولهم .
- بعض الاباء لايملكون مهارات التعامل السوي مع الابناء لمساعدتهم على وضوح هويتهم الجنسية ، وجعل هذه الاعتبارات المهمة للصدفة .
- عدم التطبيق الفعلي لقيم الدين الاسلامي الحنيف والاختصار على الاقوال وليس الافعال على العكس من كون الدين الاسلامي ديناً علمياً وعملياً.
- اهمال برامج التنمية البشرية ودورها في تطوير القابليات والقدرات للشباب.
- اختصار دور مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا على التحصيل الاكاديمي للطلبة دون الاهتمام ببناء وتطوير شخصياتهم.

تاثير الامهات
يمكن حسب تحليل بعض الاطباء النفسيين ان يكون للأم دور في اضطراب ابنها الذكر من خلال علاقتها الخاصة به .. وهي تشجعه على أن يكون مثلها بدلاً من أن يتشبه بأبيه وذلك من خلال علاقة اندماجية مرضية معه.. وقد يحدث ذلك بسبب الصراعات الزوجية والأسرية وتشكيل المحاور والجبهات داخل الأسرة ،كما يلعب ابتعاد الأب عن الأسرة في حالات السفر المتكرر أو الانفصال أو غيره من الأسباب .. دوراً سلبياً في تمثله من قبل أبنائه الذكور .. وكذلك في حال ضعف شخصية الأب أو اضطرابه وفشله المهني أو الاجتماعي ، وبالطبع فإن الأساس الطبيعي لنمو وتطور الهوية الجنسية السليمة هو تمثل النماذج الموافقة جنسياً بدءاً من الإسم إلى الشكل والمظهر والسلوكيات والاهتمامات والصفات العامة والحقيقة أن عمليات النضج والنمو التي يمر بها الأطفال تمر بعدة مراحل وهي تستمر في مرحلة المراهقة ومابعدها .. ونظرة الفرد عن نفسه وتقييمه لها تمر بتطورات وتغيرات وقلق وتناقضات متعددة ، وتلعب ظروف التنشئة التربوية والاجتماعية دوراً رئيسياً في الوصول إلى درجة صحية كافية من الثقة بالنفس وبالجسد وبالمكانة وبالتقدير المناسب له ، وبما يتناسب مع الذكورة أو الأنوثة.
معالجات
يحدد الباحث النفسي كريم الفراس العديد من طرق المعالجة التي تستخدم للحد او علاج تلك الظاهرة ابرزها :
- التربية المتوازنة للابناء .
- معالجة المشكلات الاسرية .
- الاستفادة من التطورات الكبيرة في مجال علم النفس خصوصا علم النفس المعرفي الذي يصحح افكار الخاطئة عن نفسه وعن الحياة ايضا.
- الابتعاد عن التدليل الزائد والحماية الزائدة للابناء .
- معالجة مشكلة صراع الادوار لدى بعض الاسر.
- قيام وسائل الاعلام بتزويد الاسر بالمهارات النفسية والاجتماعية تساعدهم على قيادة اسرهم بسلام ، وذلك طريق برامج في الثقافة النفسية.
- تاهيل المقبلين على الزواج من الرجال والنساء نفسيا عن طريق دورات في علم النفس تعد لهذا الغرض ، وقد طبقت هذه الفكرة في دول عديدة واثبتت نجاحها .

التكاملية
يشير الباحث في التاريخ القديم (باسم العكيلي ) على ان الشذوذ الجنسي موجود منذ قوم لوط وانا اعتقد ان السبب المباشر فيه (( التكاملية )) حيث ان مجتمعنا مجتمع مكبوت جنسيا وغير مثقف وهذا ما يبرره غياب دور الام مع ابنتها ودور الاب مع الابناء، و بالتالي الاخ الاكبر مع الاشقاء ،حيث نجبرهم على اكتشاف التطور الفسيولوجي الجنسي لديهم لوحدهم دون وجود من يخبرهم ما يجري ،كذلك انفتاح العالم بأسره على القنوات الفضائية واعني القنوات الاباحية او قنوات الاغاني ومع وجود اصحاب المياعة والدلع من الشباب في الشارع ... تتكامل تلك العناصر وتتحد مكونة ظاهرة الشذوذ الجنسي .
ويتفق رجل الدين الشيخ احمد الزهيري مع ما أشار اليه الباحث باسم العكيلي من انه لابد في البداية معرفة سبب هذه الممارسات والتي في اعتقاده عبارة عن تقليد أعمى لما تعرضه الفضائيات في اللبس والمياعة بالكلام ولكن اذا ترك هذا التقليد فسيتطور مستقبلاً وقد يتحول الى مشاكل اخرى لا تحمد عقباها.
 

المصدر:الصباح

Share |