وكالات:

اشرت النتائج الأولية لانتخابات مجلس ذي قار، تراجع واضح لحزب الدعوة الإسلامي بخسارته قرابة 9 من مقاعده بالمجلس السابق.
وقال بسام الجابري عن منظمة (البيت العراقي) المراقبة للانتخابات لوكالة (أصوات العراق) ان "النتائج الأولية التي نشرتها مفوضية الانتخابات في ذي قار كشفت ان ائتلاف دولة القانون بذي قار خسر قرابة نصف عدد الكراسي التي كنت بحوزته بالمجلس السابق، فتدنى تمثيله من 21 عضوا الى 11 عضوا يمثلون 9 كيانات"، مضيفا "ان الائتلاف الجديد رغم زيادة سعته من 3 كيانات الى 9 كيانات لم يستطيع تحقيق اغلبية كان يسعى لها حزب الدعوة الذي حاول البدء بتشكيل حكومات اغلبية، تمهيدا لانتخابات مجلس النواب"، مؤكدا ان "الخاسر الأكبر بحسب المراقبين هو حزب الدعوة الذي كان له 11 مقعدا في المجلس السابق  وخسر منها 9 لحد الان، و بالتأكيد قدرة الحزب ستنحسر عن ادارة الائتلاف نفسه، وسيضطر للتنازل عن عرش رئاسة الائتلاف لصالح احد شركائه الجدد”.
و عن اسباب تراجع حزب الدعوة أجاب ان "هذا التراجع  له اسبا عدة قد يكون منها تغيرمزاج الناخبين او اختيار حزب الدعوة لشخصيات غير معروفة من قبل الصف الثاني من الدعاة او الكوادر التي انتمت للحزب بعد 2003″  .
مؤكدا “ان عدد الاصوات الكبير الذي حققته كتلة دولة القانون , يعني ان الناخب صوت (للمالكي )، ولم يصوت للاسماء التي وردت في القائمة كما ان الحزب لم يركز على اسماء اشخاص او مرشحين من قبل الحزب، بقدر تركيزه على شخص المالكي وان دعايته انصبت حول ان دولة القانون هي كتلة ( المالكي )، فيما  باقي الشركاء في الائتلاف روجوا لمرشحيهم بأسمائهم دون التركيز على الائتلاف ، لذلك نرى ان معظم اصوات ائتلاف دولة القانون ذهبت الى مرشحي احزاب اخرى غير حزب الدعوة نفسه ".
ونفى قيادي بحزب الدعوة بذي قار خسارتهم مؤكدا ان المنطق الحسابي يبين فوزهم رغم تضحيتهم لاجل ائتلاف اكبر، وقال احمد طه الشيخ لوكالة (أصوات العراق) ان "هنالك سياسة وهدف جديد يتلخص بإيجاد ائتلاف اكبر  مؤلف من 9 كتل وهو اكبر من الائتلاف الذي خضنا به الانتخابات السابقة والذي كان مؤلفا من 3 كتل، وبالتاكيد هؤلاء اخذوا من أصوات الحزب، وهو امر نعرفه أصلا ومتوقع"، مضيفا "لحد الان لم تظهر نتائج مؤكدة للانتخابات، وماوصلنا بحسب مراقبينا يظهر اننا سنحصل على الأقل على 3 مقاعد، كما ان الحسابات تبين ان المرشحين العشرة الذين سيمثلون ائتلاف دولة القانون بالمجلس القادم حازوا على قرابة 75 الف صوت من بين 170 الف صوت وعلينا التنبه للفارق بينهما وبالتاكيد سيكون هنالك حصة لحزب الدعوة منها".
وعن الانشقاقات بالحزب أجاب "نحن لدينا مساحة واسعة لابداء الراي وانتخابات لاختيار القيادة بعكس أحزاب متواجدة على الساحة السياسية وتمارس الالزام الديني اوالترهيب باحيان أخرى لضبط سلوك مريديها، واي شخص يريد ان يخرج عن الحزب لن نقف بوجهه، ولكنه بالتأكيد سيأخذ من أصوات الحزب بالانتخابات".
واعتبر مراقب تسلط اشخاص حديثي العهد بالحزب سببا بخسارة الدعوة بذي قار ، وقال فاضل عبد الحسن لوكالة (أصوات العراق) ان "السبب الرئيس في انحسار دور حزب الدعوة الاسلامية، والذي يعتبر احد اعرق الاحزاب العراقية، في محافظة ذي قار على وجه الخصوص والذي استشهد بتهمة الانتماء اليه الاف الشباب المؤمن على مدى ثلاثة عقود، هو تسلط عدد من الاشخاص حديثي العهد بحزب الدعوة على قراراته وسياسته العامة"، مضيفا " هؤلاء دفعوا بعدد من المرشحين عن حزب الدعوة معظمهم من الذين ليس لديهم اي تاثير اجتماعي او سياسي، او حتى تاريخ نضالي على اقل تقدير ، بهدف وصول عدد من المرشحين المسيطر عليهم من قبلهم الى مجلس ذي قار، لضمان ولائهم، وأشار "السيد نوري المالكي يتحمل اليوم مسؤولية تاريخية باعتباره الامين العام لحزب الدعوة، وعلى عاتقه مسؤولية اعادة ترتيب وضع الحزب".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أعلنت الخميس الماضي ، نتائج 87% من اصوات المشاركين بانتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 20/4/2013 , وذكرت ان عدد المصوتين في ذي قار كان 519,275 , كان عدد الاصوات الصحيحة منها والتي ادخلت في مركز ادخال البيانات بلغ 475,222 ، وكان عدد المصوتين منهم بالإضافة للتصويت الخاص لصالح ائتلاف دولة القانون ( حزب الدعوة المركزي ، الكتلة المستقلة، منظمة بدر ،حزب الدعوة تنظيم العراق , حزب الفضيلة , تيار الاصلاح , مستقلون , العراقية الحرة , وعصائب اهل الحق)، هو 162,539ناخب وبمايؤهله للحصول على 11 مقعدا، بينما صوت لائتلاف المواطن منهم 114468ناخب وبما يؤهله للحصول على 7 مقاعد(كان له بالمجلس السابق 2 مقعد)، وصت للتيار الصدري بقائمتيه (الاحراروالشراكة الوطنية) 80844ناخبا وتؤهله لاحتلال 5 مقاعد(كان له 7 مقاعد بالمجلس السابق)، وجاء بالمركز الرابع التضامن في العراق وصوت له 47392ناخب وبما يؤهله لاحتلال 3 مقاعد(كانت لها 2مقعد) من مجلس ذي قار الذي يبلغ عدد مقاعده 31 ويمثلون مليوني شخص.

المصدر:اصوات العراق