إشادة بمواقف عشائر الغربية الرافضة للمجرمين
Wed, 1 May 2013 الساعة : 9:26

وكالات:
اشاد التحالف الوطنيِ بموقف عشائر الغربية تجاه جريمة قتل جنود عزل في الانبار، وانسحابها من ساحة التظاهر احتجاجا على هذا الفعل المشين وتضامنا مع الشعب.
وفيما استنكرت لجنة العشائر النيابية الجريمة النكراء التي أرتكبت بحق الجنود العراقيين، طالب شيوخ ووجهاء محافظة ذي قار عشائر الانبار بتسليم قتلة ابنائهم للقصاص منهم.
يأتي هذا على خلفية مقتل خمسة من جنود الجيش في الانبار السبت الماضي في محافظة الانبار على يد المندسين في ساحة التظاهر والتمثيل بجثثهم.
رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري اوضح أن بشاعة طريقة قتل الجنود الخمسة كشفت عن هوية الذين يقفون وراءها.
وشدَّد في بيان له تلقت "الصباح" نسخة منه، على ضرورة معاقبة الإرهابيين الذين ارتكبوا تلك الجريمة، عادا انسحاب العشائر من ساحة التظاهر بعد جريمة قتل الجنود تعبيرا عن موقفها واصطفافها مع الشعب.
وأكد الجعفري أن الوحدة الوطنية التي تجمع العراقيين باختلاف مذاهبهم وقومياتهم أقوى من كلِ الأعداء، مُوضِحاً أن أبناء القوات المُسلّحة درع الوطن الذي يصونه من الانتهاك.
وانسحبت العشرات من عشائر الغربية من ساحات الاعتصام على خلفية مقتل الجنود, معبرين عن رفضهم لهذا الامر.
من جانبها, استنكرت لجنة العشائر في مجلس النواب الجريمة النكراء التي أرتكبت بحق أبناء الجيش في محافظة الأنبار يوم السبت الماضي.
ودعت اللجنة في بيان صادر عنها تلقت "الصباح" نسخة منه, أبناء العشائر الى الوقوف ضد كل مخرب ومندس وضد كل من يحاول النيل من وحدة البلاد وأمنها.واعربت اللجنة عن املها في ان يعي ابناء الشعب عامة وابناء العشائر خاصة اهمية الجيش الذي وجد لحماية الاهالي, مذكرة الجميع بأن ابناء الجيش هم ابناء العراق وابناء العشائر, داعين الى تفويت الفرصة لمن لا يحب العراق وشعبه بنيل مراده.
وأهابت اللجنة بشيوخ القبائل والعشائر في عموم العراق بأن يدرؤوا الفتنة ويدحروا مسببيها، وأن يفوتوا الفرصة على أصحاب الاجندات والخطط المشبوهة وأن يذودوا عن خارطة العراق ووحدة ترابه المقدس.من جهة اخرى، اكد عضو ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر ان الحكومة لم تبلور حتى الان اي موقف رسمي للتعامل مع ماحصل قرب ساحة اعتصام الرمادي، مبينا أن مايحصل هو جزء من حالة عامة في المنطقة والعراق لن يكررها.
واضاف الشابندر في حديث لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي", إنه من غير المنطق ان تتكرر تجربة الازمة العربية في العراق, داعيا الى التريث ومتابعة الامر بطريقة دقيقة جدا بالتعاون مع اهالي المنطقة دون اخذ خطوات متسرعة كما حصل في الحويجة.
وبشأن موقف عشائر الانبار والانتقادات التي وجهوها على خلفية مقتل الجنود الخمسة, قال الشابندر إن "هذا ما نتوقعه ويجب ان نعول عليه وهو امر مهم وقد يكون هو اجدى بكثير من اي تحرك عسكري لمنع حدوث ماحصل في الحويجة".
وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي شكره لشيوخ ووجهاء عشائر الانبار على خلفية مواقفهم بعد مقتل خمسة جنود عراقيين بالقرب من ساحة اعتصام الرمادي.وقرر العشرات من شيوخ العشائر الانسحاب من ساحة الاعتصام ورفع الخيم التي نصبت بعد مقتل خمسة جنود عراقيين على يد مسلحين من ساحة الاعتصام.وأمهلت قيادات شرطة وعمليات الانبار ومجلس صحوة العراق المعتصمين 24 ساعة لتسليم الجناة الى القضاء او اللجوء الى خيارات الحسم العسكرية.بدورها, طالبت جبهة الاعتدال الوطني بتجريم حزب البعث المحظور رسميا دون محاباة ولا مراعاة لجهات واجندات خارجية تدميرية.
وقال رئيس الجبهة محسن المالكي في مؤتمر صحفي "يجب دعم جهود الحوار والمصالحة والتفاهم بين جميع المؤسسات السياسية والعشائرية والاجتماعية".
وناشد المالكي العشائر العربية بالالتفات الى المخططات المشبوهة والداعية لارجاع العراق الى مربع الطائفية والفتنة المقيتة، مستنكراً كل الدعوات المثيرة للطائفية وتمزيق وحدة العراق انشاء او الدعوة الى تشكيل مايسمى (جيش العزة والكرامة), لافتا الى ان العزة بهيبة الدولة والكرامة ببقائنا متحدين، على حد تعبيره.
وطالب الكرد بـبيان موقفهم من الاحداث وعدم اغتنام الفرص والتمدد على مكاسب ومناطق في كركوك وغيرها, داعيا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بالـضرب بيد من حديد للثأر لجنودنا وتسليم الجناة للقضاء وفرض هيبة الدولة والنظام.الى ذلك، طالب شيوخ ووجهاء عشائر محافظة ذي قار عشائر الانبار بتسليم قتلة أبنائهم للقصاص منهم .
وافاد بيان أصدره عدد من شيوخ المحافظة على هامش تجمع لهم في الناصرية ردا على مقتل خمسة جنود من الجبش ، بان عشائر ذي قار تدعو الشرفاء من القوم بالتصدي للطائفيين والبعثيين المجرمين الذين يسعون لاشعال نار الفتنة بين اطياف الشعب العراقي من خلال اقدامهم على اعدام جنود الجيش العراقي من ابناء ذي قار ومثلوا بجثثهم.
واضاف البيان الذي حصلت "الصباح" على نسخة منه "ان هؤلاء الجنود وجدوا اساسا لحماية امن وسلامة ابناء تلك المحافظات"، وزاد بالقول "لقد تعلمنا من سنن عشائرنا الكريمة وقيمنا الفضيلة ان يتحمل شيوخ المناطق الغربية نتيجة تلك الافعال", محذرين من عواقب وخيمة لاتحمد عقباها نتيجة تلك التصرفات الهمجية التي ينتهجها نفر ضال لا يمثلون بالضرورة شيوخ الانبار وعمداءهم.
ودعا البيان اهالي وشيوخ الانبار الى الانتفاضة بوجه اعداء العراق ممن وصفوها بـ"الحثالة" من المجرمين والقتلة الذين استباحوا حرمة الدم العراقي، مشيرا الى ان الهدف من تلك الافعال الشنيعة هي اشعال الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد لتحرق الجميع بنارها، مشددين على ان امن واستقرار البلاد هو امانة في اعناق العراقيين الشرفاء لا بيد الإرهابيين والبعثيين القتلة الذين استباحوا حرمة البلاد والعباد.
المصدر:الصباح