وكالات:
 طالب امام جمعة الناصرية، السياسيين الى التنبه لسعي بعض المنتفعين لتوظيف احداث الحويجة لتفتيت النسيج الاجتماعي وضرب السلم الأهلي بهدف تقسيم العراق واضعافه.
وقال الشيخ عبد الامير الناصري، في خطبته بجامع الشيخ عباس الكبير، وسط الناصرية والتي حضرتها وكالة (أصوات العراق) ان "المستعرض للأحداث الجارية في البلد وخصوصا في منطقة الحويجة وما اكتنفها من ملابسات وتشويهات، يلاحظ ان الابواق واصوات الفتنة والاعلام المغرض حاولت ان تنسج روايات كثيرة لكي تصب الزيت على النار في محاولة منهم لتفتيت وحدة الشعب العراقي، وتفتيت هذا النسيج الاجتماعي وضرب السلم الأهلي".
واضاف ان "كل متابع للامور السياسية ومجرياتها يلاحظ ان هنالك هدفا لهذه الاحداث، فالمسالة ليست عفوية، ربما انطلقت المظاهرات بعفوية وان الناس يطالبون بحقوقهم من الخدمات، ولكن نلاحظ ان هناك من ركب الموجة واثار هذه الزوبعة لتقسيم البلد، وكلما افشلت مؤامرة اقاموا مؤامرة أخرى، وهدفهم تقسيم العراق واضعافه وهو ما تسعى له دول إقليمية لها دور مميز بهذه الأحداث".
وتابع ان "هنالك مخططات معلنة لتقسيم العراق على اساس عرقي وطائفي ليتسنى لهم نهب ثرواته، واذا وجدوا الحكومة لا ترضخ لمطالبهم عندئذ القضية سوف لن تنفعهم، لهذا نحذر السياسيين من هذا المسعى الخطير".
وعن الانتخابات المحلية قال الناصري: "ندعو الكتل السياسية وبعد فرز الأصوات وانتهاء الانتخابات الى اختيار الاكفاء لادارة المحافظة فهؤلاء مسؤولون عن اختيار اعضاء الحكومة المحلية، وهي مسؤولية شرعية ووطنية".
ونبه الى اهمية الاختيار الصحيح للمسؤولين في الحكومات المقبلة، فالناس غدا "سوف تحاسب الأحزاب لا الأشخاص لأنهم بالحكومة سيمثلون الحزب او الجهة الفلانية، والناس تنتظر الخدمات والأمن وينتظرون من يغلب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والشخصية".
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق