مطالبات للضغط على المسؤولين لإقرار مشروع المحمية الطبيعية في الأهوار الوسطى
Wed, 3 Apr 2013 الساعة : 8:55

وكالات:
انطلقت فعاليات "مهرجان الجبايش الأول"، اول من امس الاثنين، لدعم المحمية الطبيعية في منطقة الاهوار الوسطى بمشاركة وفود أجنبية عدة في المهرجان الذي أقامته منظمة طبيعة العراق بالتعاون مع وزارتي البيئة والموارد المائية، في حين أكد خبير في المنظمة ان المهرجان يهدف "لتسليط الضوء على واقع الاهوار والضغط على أصحاب القرار" في مجلس الوزراء للإسراع بإقرار مشروع المحمية الطبيعية في الاهوار الوسطى الذي وافقت وزارة الموارد المائية على تنفيذه في تلك المنطقة.
وقال عضو منظمة طبيعة العراق المهندس جاسم الأسدي في حديث لـ (المدى برس) ان "المهرجان تم بالتعاون مع وزارتي البيئة والموارد المائية وبمشاركة علماء ووفود أجنبية من بريطانيا وأمريكا وهولندا وألمانيا وكندا ابرزهم عالم الطيور ريتشارد بورتر من بريطانيا والخبيرة الأمريكية في مجال البيئة (آنا) وعدد كبير من المهتمين بالتنوع الإحيائي في الاهوار العراقية ".
وأضاف الأسدي ان "المهرجان الذي عُقد تحت شعار (أهوار الرافدين ربيع دائم) يهدف الى الضغط على صناع القرار في مجلس الوزراء والجهات العليا في الحكومة العراقية لإقرار مشروع المحمية الطبيعية في الاهوار الوسطى كون مشروع المحمية وافقت عليه وزارة الموارد المائية وتم رفعه الى مجلس الوزراء لإدراجه ضمن جدول أعمال مجلس الوزراء لغرض إقراره".
واردف عضو منظمة طبيعة العراق ان "المحمية الطبيعية في الاهوار الوسطى التي تقدر مساحتها بـ 556 الف هكتار تتوزع على ثلاث محافظات مهمة هي: البصرة والناصرية وميسان"، لافتا إلى ان" مشروع المحمية هو مشروع كبير جدا جرى الإعداد له منذ عام 2007 عبر دراسة أولية قامت بها وزارتا الموارد المائية والبيئـة ومنظمة طبيعة العراق بالتعاون مع الجانب التركي وبتمويل جزئي من وزارة البيئة الإيطالية".
من جانبها قالت معاون مدير عام مركز انعاش الاهوار والمناطق الرطبة في وزارة الموارد المائية سميرة شبيب في حديث لـ (المدى برس) ان" المهرجان يهدف الى زيادة التوعية بأهمية المحمية والاطلاع على الإرث الحضاري للمنطقة ومواردها الطبيعية من نباتات وحيوانات ومياه وغيرها".
وأضافت شبيب ان "وزارة الموارد المائية دعت في كلمتها خلال المهرجان الأمانة العامة لمجلس الوزراء الى الإسراع بالموافقة على إنشاء المحمية ليتسنى للوزارة تنفيذ خطة إدراج المحمية الطبيعية مع بقية الجهات المعنية لما لذلك من نفع للأهالي والمنطقة وعموم العراق".
وعن مشاركته في المهرجان قال خبير الطيور في المجلس العالمي للطيور ريتشارد بورتر (بريطاني الجنسية) في حديث لـ (المدى برس) ان "مشاركتي جاءت للتعريف بالطيور الموجودة في منطقة الاهوار والمخاطر التي تواجهها "، لافتا الى "تعرض بعض أنواع الطيور في الاهوار العراقية للانقراض"، مؤكدا ان" هناك أنواعا عديدة من الطيور في مناطق الاهوار لكن بعض الأنواع منها مهدد بالانقراض ولاسيما العصفور المغرد".
وبدوره قال ممثل العراق في الاتحاد الدولي للجاموس الدكتور خالد كاطع الفرطوسي في حديث لـ (المدى برس) ان "عملية تجفيف الاهوار في العهد السابق والظروف التي عاشتها منطقة الاهوار تسببت ببروز تحديات كبيرة انعكست سلبا على هذه الثروة".
وأضاف الفرطوسي ان "المخاطر التي تتهدد الجاموس تتعلق بنظام الإدارة الصحية لملف الثروة الحيوانية وشح المياه ومخاطر أخرى تتمثل بالأوبئة والإصابات المرضية وهذه الأخيرة تستدعي زيادة عدد المراكز البيطرية وتنظيم حملات بيطرية للحد من الإصابات بين قطعان الجاموس التي تقدر أعدادها بما يزيد على 30 الف رأس جاموس في محافظة ذي قار".
في حين اكد عضو نقابة الصيادين في ناحية الحمار هاشم رزاق في حديث لـ (المدى برس) ان "الاهوار حاليا بحاجة إلى زيادة مناسيب المياه كون تلك المناسيب متذبذبة حاليا ومياه المصب العام التي ترفد مناطق اهوار الناصرية بجزء من حاجتها للمياه هي مالحة بطبيعتها وقليلة"، لافتا الى ان" مناطق الاهوار لا تحظى إلا بـ 30% من حاجتها للخدمات الأساسية".
وأضاف رزاق ان "الاهوار ينقصها الكثير فأبرز احتياجاتنا تتمثل بتعبيد طرق المواصلات وفرشها بالسبيس وتزويد القرى النائية بمحطات مياه الشرب والكهرباء"، مشيرا الى "وجود قرى كثيرة في اطراف هور الحمار ما زالت غير مكهربة".
وتتضمن فعاليات مهرجان الجبايش (90 كم شرق الناصرية) التي تتواصل على مدى يوم واحد تقديم بحوث ودراسات ومحاضرات وأفلام عن الاهوار والأراضي الرطبة والمحميات بصورة عامة وسباق زوارق للنساء والرجال وفعالية الطرادة (نوع من الزوارق المحلية) وحملة بيئية لتنظيف كورنيش الجبايش وهي حملة توعوية لطلبة المدارس وسفرة الى الاهوار الوسطى التي من المقرر إنشاء المحمية الطبيعية فيها.
وتقدر المساحات المغمورة بالمياه في مناطق اهوار الناصرية (350 كم جنوب بغداد) بنحو 60% من مجمل المساحة الكلية لأهوار الناصرية البالغة 1048000 دونم والتي تعرضت لحملة تجفيف مطلع تسعينيات القرن الماضي .
المصدر:المدى