وكالات:

 ابدى نواب عن محافظة ذي قار، تفاؤلهم باجتماع رؤساء الكتل المقرر عقده، يوم غد السبت، داعين إلى عدم حرمان أي من المكونات السياسية من التمثيل لدى الشروع بالترشيق الحكومي.
وقال رئيس كتلة دولة القانون في المحافظة الشيخ محمد مهدي الناصري لوكالة (اصوات العراق) إن الخلافات بين الكتل السياسية "ليست واقعية وهي مصطنعة ناتجة عن وجود اشخاص في جميع القوائم يحاولون ارباك الوضع السياسي"، وأردف "اعتقد أن الشد السياسي سينتهي لعدم وجود مبرر لاستمراره".
ومن المقرر ان يجتمع قادة الكتل السياسية يوم غد السبت في منزل رئيس الجمهورية جلال طالباني لبحث الملفات العالقة والخلافات القائمة بين ائتلافي دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وائتلاف العراقي بزعامة إياد علاوي، فضلا عن مسألة الترشيق الحكومي والانسحاب الامريكي.
وعن وجود امكانية لترشيق الحكومة أوضح الناصري أن "هنالك مطالب شعبية ومن المراجع الدينية للشروع بالترشيق وهي فكرة معقولة حتى وأن استندت لمبدئ عاطفي، لكنها تحتاج إلى دراسة معمقة باعتبار أن الهدف من ذلك هو توفير مبالغ للدولة"، واستدرك "إلا أن تحويل هذه الوزارات إلى هيئات سيكلف اكثر من بقائها، وهذه الفكرة من شأنها أن تلغي منطقيتها".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد لوح في وقت سابق بترشيق حكومته، بعد فترة 100 يوم في حال ثبت خللاً في بعض تشكيلة الوزارة، وقال "قد اطلب ترشيق الوزارة ودمج بعض الوزارات"، مشيرا في الوقت ذاته لوجود "مشكلة في مفهوم المحاصصة".
وقال النائب محمد الهنداوي عن الائتلاف الوطني لـ(اصوات العراق) "لا مجال امام قادة الكتل الا الاتفاق ونبذ الخلافات وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية عند لقائهم ويجب أن يكتب الاتفاق ويوقع عليه ليكون ملزما وقاعدة للعمل المستقبلي"، وتابع أن فشل اللقاءات "ستجر البلاد الى مشاكل امنية وسياسية قد تأخذ بعدا طائفيا".
وأوضح الهنداوي أن الدعوة لترشيق الحكومة تأتي "استجابة لدعوات المرجعية الدينية وهي مقبولة من جميع الاطراف السياسية المشاركة بالحكومة شرط أن يكون لها تمثيل فيها، والا يهمش احد او فريق"، داعيا الكتل إلى "التخلي عن بعض الامتيازات بصورة متبادلة بهدف القضاء على الترهل الحاصل".
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 380 كمجنوبي العاصمة بغداد

المصدر:اصوات العراق