وكالات:

دعا امام جمعة الناصرية، الجهات التشريعية والتنفيذية الى احترام الخصوصية الاسلامية للشعب العراقي، منتقدا انسحاب نواب من جلسة كانت مخصصة لتشريع قانون قوى الأمن الداخلي، لورود فقرة في القانون تؤكد على تلك الخصوصية.
وقال امام جمعة الناصرية عضو البرلمان الشيخ محمد مهدي الناصري، في خطبته بمسجد الشيخ عباس الكبير: "نطالب الجهات التنفيذية والتشريعية باحترام خصوصيتنا الاسلامية، حيث رفض نواب في الأسبوع الماضي عندما كان البرلمان بصدد التصويت على قانون قوى الأمن الداخلي، اضافة فقرة للقانون تنص على انه (لا يحق لوزارة الداخلية ان تفرض على منتسبيها شيء يخالف الإسلام) وذلك مراعاة لخصوصيتنا الاسلامية".
وأضاف: "نحن مسلمون في بلد مسلم والدستور ضَمن في الفقرة الثانية انه لا يجوز تشريع أي شيء يخالف الشريعة احتراما لتاريخ البلد ولدينه ولعقيدته".
وتابع: "هذه الفقرة ليس فيها شيء وهي استجابة للشكاوى التي وردت حول قيام بعض الضباط والكوادر السيئة بالفرض على الشرطية ان تخلع حجابها او على الرجل الملتحي أن يحلق لحيته، رغم انه في مختلف دول العالم ليس هناك تمسك بمثل هذه الأمور ويتم تركها بحسب عادات الناس في ذلك البلد".
وزاد: "لكن عندما قرأت هذه الفقرة ضمن القانون، خرج من قاعة البرلمان 143 عضوا معترضين عليها وللأسف بعضهم يتحدث باستمرار باسم الدين والإسلام، وهو أمر أثار استغرابنا، ولما استفسرنا طلبوا عدم نص هذه الفقرة بحجة انه اذا تم اقرارها فغدا سوف تفرض أشياء أخرى".
وأعتبر الناصري ذلك التصرف والقول بالتخوف من فرض أشياء اخرى "أمر غير منطقي لأننا بلد به دستور نلتزم بأحكامه".
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 380 كم جنوبي العاصمة بغداد .

المصدر:اصوات العراق