مخاوف من انتشار عملة مزورة من فئة 10الاف دينار في الناصرية
Thu, 30 Jun 2011 الساعة : 7:47

وكالات:
أعرب العديد من المتعاملين في أسواق الناصرية، الأربعاء، عن مخاوفهم من انتشار طبعة مزورة جديدة من فئة 10 الاف دينار، يصعب اكتشاف كونها مزوّرة، مما يسبب خسارة لأعمالهم التجارية.
وقال علي احمد (صاحب محل تجاري) لوكالة(اصوات العراق)"نحن نعرف ان هنالك طبعة مزورة من فئة 25 الف متداولة بالسوق ونأخذ حذرنا منها الا ان الاسبوع الماضي شهد ظهور طبعة مزورة جديدة من فئة 10 الاف دينار وبطباعة قريبة للأصلي واقصر منها ب2 سنتمتر ولا يمكن تمييزها بسهولة الا ان حكها بورق ابيض يمحو الوانها "، مبيّناً أن "هذه مسألة خطرة ويجب ان تعمل الدولة على ايقافها بكل الصور لانها تدمر ارزاق الناس ".
المشكلة تتضاعف لدى محطات تعبئة الوقود حيت يتم التعامل بكميات كبيرة من النقود خلال فترة قصيرة تصعّب على العاملين فحص العملة لأن ذلك سيؤدي إلى تزايد أعداد السيارات التي تنتظر تزويدها بالوقود.
علي نصيف عامل مضخة قال لوكالة (اصوات العراق) إن "عدد السيارات الداخلة لتعبئة البنزين من المحطة كبير لأن عدد المحطات بالناصرية قليل لهذا لا يمكننا التدقيق بكل الاوراق النقدية وكنا نركز على الاوراق من فئة 25 الف بعد ان نزلت طبعة مزورة بالسوق منذ فترة والان الاوراق من فئة العشرة الاف بدأت تحدث مشكلة ازدحام في المحطة لتأخرنا بالتدقيق بها مما يكلفنا احيانا تسديد قيمة البنزين لصاحب المحطة من اموالنا الخاصة فنحن نعمل لقاء مكرمة السواق فقط وندفع لصاحب المحطة 15 الف يوميا ايجار مضخة"، مشيراً إلى أن "الطبعة الجديدة المزورة تحتاج إلى تركيز عالٍ لأن الورق المستخدم في طباعة العملة المزوّرة مشابه تقريبا للطبعة الاصلية الا انه انعم منها لمن يمتلك حاسة لمس دقيقة وهو شي نفتقده".
من جانبه دعا رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ذي قار الى توعية المواطنين كحل اخير، وقال سجاد الاسدي لوكالة (اصوات العراق)"منذ تولينا المنصب لم نتعرض لحالة مشابهه ولم يتقدم المواطنين بشكوى حول وجود عملة مزورة في المحافظة ونحتاج كحل اخير الى اللجوء لتوعية المواطنين وتحذيرهم من خلال وسائل الاعلام لمحاصر ة الاشخاص الذين يريدون نشر هذه العملة في الاسواق وافشال مخططاتهم الاجرامية".
رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس المحافظة حذر من الأثر السلبي على الاقتصاد، وقال نعمة شنان لوكالة (اصوات العراق) إن "تداول عملة مزورة سيترك اثراً سلبيا على الاسواق والاقتصاد في المحافظة ويتوجب معالجته".
المحلل السياسي فاضل الخاقاني قال لوكالة (أصوات العراق) إن "بعض الدول المجاورة بدأت بتزوير العملة العراقية بعد حرب 1991 واستمرت الى عام 2003 حيث ركزت على ادخال البضاعة السيئة للعراق بهدف ضرب اقتصاده وفي الفترة الاخيرة بدأت باستخدام العملة المزورة مرة اخرى لإشاعة اجواء عدم الثقة بين المواطنين".
وكان قائد القوات الأمريكية في المحافظات الجنوبية بيتر نويل قد ذكر بداية العام الماضي خلال مؤتمر لتعريف الأجهزة الأمنية العراقية بشأن كشف العملة المزيفة، لوكالة (أصوات العراق) ان “تزوير العملة مشكلة تواجهها جميع المحافظات العراقية ويمكننا ان نوفر آليات كشفها ونتجنب تسببها بالأذى للاقتصاد العراقي، ونحن نعلم ان الفساد لازال مشكلة أساسية بالعراق ولدينا معلومات استخباراتية حول دخول أربعة ملايين دولار مزيف لمحافظة ميسان"
فيما قال العميل بالأمن السري الأمريكي برت كاردنر حينها لوكالة (أصوات العراق) “توجد عملة مزورة محلية او أمريكية متداولة داخل العراق تقوم بطباعتها المنظمات الكبيرة بالشرق الأوسط التي تستخدم أموالها بتجارة المخدرات والسلاح ولاحظنا العام الماضي تزايد دخولها وهي ستؤثر على تعاملات العراق مع البنوك الدولية حيث ستهدم الثقة المتبادلة التي هي عامل أساسي بالتعامل الاقتصادي".
وأضاف كاردنر أن "معظم عمليات التزوير بالعراق حاليا تعتمد على الطباعة الحجرية مع التنقيح لطبع الأوراق وهي طريقة مستخدمه بالعراق او الطباعة الرقمية وقسم منها يتم عن طريق تبييض عملة الخمسة دولارات عن طريق قصرها ومن ثم أعادة الطباعة عليها بفئة 100 دولار مما يكسب المزور 95 $ بكل ورقة ".
وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 380 كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق